لافروف يتّهم الغرب بمحاولة استغلال الوضع حول الاتفاق النوويّ لتغييره
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إنه “تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني، لكن يتعين على الولايات المتحدة تجديد التزاماتها بالكامل بموجب الاتفاق”، وفق تعبيره.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو: “في الواقع، تُظهر التقييمات التي قدّمتها الأطراف في المفاوضات طوال الشهر الماضي أو حتى الشهرين الماضيين، أن التقدم كبير. لقد تمّ الاتفاق على الكثير من الأشياء، ولكن ليس كلها”.
كما أشار الوزير الروسي إلى أنه “من المحتمل أن عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة تتطلب تجديداً كاملاً وغير مشروط لجميع الالتزامات المفروضة عليها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة والقرار رقم 2231”.
ولفت إلى أن “موقف إيران نزيه إزاء الملف النووي، لكن الغرب يحاول فرض التزامات جديدة على طهران”.
وقال لافروف إن “الغرب يحاول استغلال الوضع حول خطة العمل المشتركة لتغيير الاتفاقية بأثر رجعي لفرضها على إيران بشكل مُعدَّل”.
بدوره، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أمس، أن الولايات المتحدة تواصل سياستها المتمثلة في ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران وتنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي نظم وضع خطة العمل الشاملة المشتركة.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قبل أيام قد أكدت أن إيران ستتراجع عن خطواتها النووية بعد رفع العقوبات الأميركية، والتحقق من ذلك، مشددة على أن موقف طهران لم يتغير منذ انطلاق مباحثات فيينا، وهو رفع تام للعقوبات.