«ندوة العمل»: الاستقلال الفعلي بتوحّد اللبنانيين في المواطنة
رأت «ندوة العمل الوطني»، أن ما يعانيه لبنان لا يمتّ بأي صلة إلى الحفاظ على الدستور، مشدّدةً على أن الاستقلال الوطني الفعلي، لن يكون إلاّ بتوحد اللبنانيين في بوتقة المواطنة الجامعة.
ولفتت الندوة، في بيان إثر الاجتماع الدوري للجنتها التنفيذية برئاسة الدكتور وجيه فانوس، إلى أن «اللبنانيين اليوم يقفون على تنوّع مشاربهم الدينية وتعدّد توجهاتهم السياسية، أمام بؤس متنام منذ أكثر من سنة، في ساحات عيشهم المالية والاقتصادية والصحية والتربوية والغالبية العظمى، بدأت تعي أن ما يعانيه الوطن من أمور وجوده هذه، لا يمتّ بأي صلة إلى الحفاظ على الدستور».
واعتبر المجتمعون أنه «يوماً بعد يوم، يتأكد للبنانيين أن كل الذي يحصل، في هذه المرحلة، ليس إلاّ من باب انتظار نتائج مفاوضات دولية كبرى ومقرّرات مصيرية خارجية ليس إلاّ، وفي هذا ما فيه من فقد لمقومات الاستقلال الوطني ومبادئ العزة الوطنية».
وشدّدوا على أن «الاستقلال الوطني الفعلي، لن يكون إلا بتوحّد اللبنانيين في بوتقة المواطنة الجامعة، وانخراطهم في العيش السياسي ضمن مبادئها الضامنة للمساواة وتكافؤ الفرص»، معتبرين أن «ما وصل إليه الحال العام في لبنان جناية وطنية كبرى، تُرتكب بحق اللبنانيين في وطنهم، وخيانة للرسالة الإنسانية العظمى والمهمة الثقافية السامية، التي توافقت المرجعيات الروحية الكبرى والمحافل العالمية الدولية والثقافية الأساس على قيام لبنان بها».