«الوطني الحرّ»: نشجّع الاستثمارات غير المشروطة على غرار استطلاع واستعداد الشركات الروسية
أكد المجلس السياسي في «التيار الوطني الحرّ» تحسّسه «المشاكل اليومية التي يعانيها اللبنانيون في ظلّ أزمة غير مسبوقة وتفهّمه لكل غضب شعبي»، مؤكداً أنه «لن يترك أي وسيلة تشريعية كما فعل في موضوع البطاقة التمويلية أو أي وسيلة عملية كترشيد الدعم، لتثبيت صمود الناس».
وللمناسبة، دعا “الرئيس المكلف تشكيل الحكومة (سعد الحريري)، إلى العودة إلى لبنان وتحمّل مسؤولياته بالإسراع في تأليف حكومة قادرة على تحقيق الإصلاح والنهوض”.
وأعرب التيار، في بيان إثر اجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، عن تخوفه «من المحاولات المشبوهة لزعزعة الأمن من خلال استغلال وجع الناس لإثارة الاضطرابات على نحو ما كاد يحصل في طرابلس التي من حقها كما سائر المناطق أن تحصل على الكهرباء والماء والدواء والغذاء والأمن الذي لا مساومة عليه»، منبهاً «إلى أي مخططات سياسية إقليمية لدخول الشمال أمنياً أو أي منطقة أخرى» ومشجعاً «كل المبادرات الاستثمارية غير المشروطة والتي تصب في مصلحة لبنان واقتصاده على غرار الاستطلاع والاستعداد الذي تبديه الشركات الروسية».
وإذ شدّد «على حق اللبنانيين بمعرفة الحقيقة كاملة في انفجار مرفأ بيروت الذي مضى أحد عشر شهراً على وقوعه، ومع احترامه لاستقلالية التحقيق»، رأى التيار «أن الهدف الأساسي معرفة من أدخل النيترات ومن استعمله وكيف تفجّر وذلك لتحديد هوية مرتكب الجريمة ومحاكمته وتبرئة الموقوفين ظلماً»، لافتاً إلى «أن جريمة المرفأ ليست فقط في الإهمال الوظيفي على أهميته ولكنها، أهم من ذلك، في الفعل الجرمي الذي أودى بالأبرياء ودمّر قسماً من العاصمة وترك في النفوس والمجتمع جروحاً يصعب شفاؤها».
وشدّد على «أهمية موسم الصيف السياحي في تنشيط الاقتصاد وفي استقبال السياح والمنتشرين اللبنانيين الذين يأتون إلى وطنهم من دون حاجة للترحيب بهم، إذ أنهم أهل الدار وأصحاب الأرض»، مندّداً «بكل الحملات الإعلامية القائمة على عدم تشجيعهم لا بل تخويفهم من المجيء إلى وطنهم، وكأنهم ينتزعون شيئاً من أمام ساكنيه، فيما هم يضيفون إليه صموداً وعطفاً ونشاطاً».
ونبّه «من كل المساعي للتخريب على الموسم السياحي والتي نشهدها عمداً في بعض القطاعات»، مطالباً بـ»تصحيح سريع للإجراءات غير المفهومة المتخذة في مطار بيروت، وكأنه يراد بها إعاقة وصول الناس الى بلادهم» وشدّد على «أن السيّاح واللبنانيين سيتجاوزونها وأعدادهم المتضاعفة يومياً بالآلاف تؤكد ذلك».
ووجّه تحية احترام إلى البابا فرنسيس والبطاركة «الذين اجتمعوا من أجل لبنان وأكدوا وجوده المرتبط بدوره، وما له من أهمية في حمل رسالة الحوار والسلام بين الشعوب»، ودعا التيار «جميع اللبنانيين إلى ملاقاة الفاتيكان في مساعيه وصلواته لإنقاذ وطننا والحفاظ عليه لأنّ الخلاص هو بالدرجة الأولى مسؤولية اللبنانيين، مجتمعاً وقيادات».