عبد الصمد نقلاً عن عون: النظام برمّته بحاجة لإعادة نظر وتغيير
عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال، أمس في قصر بعبدا، مع وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد الأوضاع العامّة في البلاد ونتائج مشاركتها في اجتماع وزراء الإعلام العرب في القاهرة.
وبعد اللقاء أوضحت عبد الصمد «أن الحديث طغى عليه الوضع المعيشي والاقتصادي السيىء والمتردّي الذي يعاني منه المواطن، وجرى التطرّق إلى ما يعانيه الموظف في القطاع العام جرّاء هذا الوضع، سواء في وزارة الإعلام أو في تلفزيون لبنان، حيث أن البعض منهم قد لا يملك المال الكافي لشراء البنزين، أو في حال كان يملك هذا المال قد لا يجد البنزين، أو يضطّر إلى الوقوف في طابور لساعتين أو ثلاث ساعات لتعبئة سيارته، ومن المؤكد أن مدخوله لم يعد يكفي.»
وإذ طالبت بمساعدات اجتماعية للموظفين سواء في التلفزيون أو في الوزارة، رأت «أن هذا المدخول هو قصير الأمد، ولا يمكن أن يلبّي الموظف على المدى الطويل، إذ من الضروري أن نؤمّن لهذا الموظف مدخولاً لمدى الحياة».
أضافت «وتم التركيز على مشروع القانون الذي تقدمت به وزارة الإعلام إلى مجلس النواب والذي يكفل ضم المتعاقدين في وزارة الإعلام إلى شرعة التقاعد، وهذا أمر ضروري جداً، ويكون هدية للموظفين وتحديداً المتعاقدين، لأنه يؤمّن لهم ضمانة»، مؤكدةً «ضرورة العمل على تحقيق التنمية والنمو، لأنه مهما قدمنا مساعدات للموظف، وهي عبارة عن مساعدات ضمن اقتصاد ريعي، لا يعطي ذلك أي مردود على المدى الطويل، ولا يُحقّق أي نمو اقتصادي. فالحل يبدأ عندما يعتبر كل فرد أن لديه الحل، ويعتبر نفسه المسؤول الأكبر في المساهمة بالوصول إلى الحلّ، وعلى كل فرد أن يضع يده بيد الآخر، بعيداً من التراشق والتحارب بالكلمة حول بعض المواضيع، لأن ذلك يؤدي، كما نرى، إلى تشنج في الأجواء، وتتجه الأمور نحو الأسوأ، ما يسرّع الانهيار في مختلف القطاعات، وهذا ما نلمسه اليوم في القطاع التربوي، كما الصحي والإعلامي ، وينعكس على الصعد كافة، ولاسيما على السياحة».
وأكدت ضرورة «إعادة النظر والبحث في السياسات المعتمدة في نظامنا، وقد رأى فخامة الرئيس أن النظام برمّته بحاجة إلى إعادة نظر وتغيير «.
وعن زيارتها إلى مصر، أشارت عبد الصمد إلى أنه «كان هناك إجماع على دعم الدولة اللبنانية وموافقة على مقترحات وزارة الإعلام بالكامل وبالاجماع، معلنةً أن «الاقتراح الأول هو أن تكون بيروت عاصمة الإعلام العربي في العام 2023، ونحن علينا أن نؤمّن البيئة الحاضنة لهذا الحدث الكبير».
أضافت «أمّا الاقتراح الثاني الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع خلال المؤتمر، فهو تخصيص جائزة لبيروت، وهي « جائزة بيروت للإنسانية»، والتي انطلقت فكرتها تضامناً مع ضحايا مرفأ بيروت، ولمناسبة إحياء الذكرى السنوية لهذا الانفجار. وبما أن هذا الانفجار هو عمل إجرامي لاإنساني اقترحنا تخصيص جائزة لأفضل عمل صحافي يستطيع أن يسلّط الضوء على الناحية الإنسانية، ويراعي الموضوعية والحيادية والشفافية، تحقيقاً للعدالة ولإحقاق الحق».
واستقبل رئيس الجمهورية أيضاً سفير لبنان لدى السنغال السفير سامي حداد، وعرض معه العلاقات اللبنانية – السنغالية، وأوضاع الجالية اللبنانية في السنغال.