الوطن

«أمل»: للابتعاد عن «النكد المتحوّر» وتشكيل حكومة وإعادة بناء ثقة العالم بلبنان

لمناسبة «يوم شهيد أمل»، وقف المكتب السياسي للحركة بـ»إجلال أمام الذين رسموا خارطة الوطن بنجيع دمهم، للكوكبة الأولى التي خطّت الوصية الخالدة في عين البنية»، مؤكداً «أن العهد والصوت والصدى» للسيد موسى الصدر «نحفظه عن ظهر قلب ونعمل في سبيل حماية الوطن بأغلى ما نملك».

ورأى المكتب السياسي في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، أن «عين البنية»، كانت لحظة الفصل الحاسم في مواجهة العدوان ومشاريعه التي تستهدف لبنان الدور والرسالة، وسنبقى في حركة أمل نعمل باتجاه لبنان الوطن المستقلّ (…) مؤكدين بإصرارنا حمايته والانتماء إليه، في حين أن البعض يتجاوز حرمان الناس وآلامهم ويكتفي بذرف دموع التماسيح ومثال القول (ليست المستأجرة كالثكلى)».

وتابع «هذا هو خطّ ونهج حركة أمل التي تدعو اليوم إلى التنبه من خطورة تخلّي الدولة عن دورها في ترك الناس فريسة للمحتكرين الذين يمنعون عنهم سلعهم الحياتية الضرورية من محروقات وكهرباء وخبز ودواء، ويبتزونهم برفع أسعارها، وأصبح كل ملف يشكّل أزمة قائمة بحدّ ذاتها يستصرخ المواطن فيها ضمائر المعنيين من دون أن يلقى أي صدى لصرخاته وآلامه، بل يستمر اتخاذ القرارات الترقيعية الجزئية التي لا يُمكن أن تصل إلى مستوى الحلول الناجعة، وكأن حكومة تصريف الأعمال ووزاراتها استسلمت أمام المافيات الاحتكارية المنظمة خوفاً أو تآمراً على مصالح الناس، وقرّرت ترك أعظم مهامها في حمأة الأزمة الاقتصادية، فعجزت عن إيجاد الحلول التي تحدّ من التداعيات السلبية للأزمة والتي لا تتطلّب جهداً أكثر من تنظيم وصول حاجات الناس إليهم ومنع المحتكرين من التلاعب والاستغلال».

وأكد «أن الكل مطالب بتفعيل دوره لمواجهة الأزمة واتخاذ قرارات جريئة بدلاً من الاستمرار بتوصيف الواقع المُزري الذي وصلت إليه الحال على الصعد كلها»، معتبراً «أن المطلوب فتح انسداد الأفق السياسي والكفّ عن المراوحة في دوّامة الأزمة بالتوجه إلى باب الحل المطروح وإنجاز تشكيل حكومة وإعادة بناء ثقة العالم بلبنان ودوره، والاستماع إلى صوت العقل والمنطق، وإلى النداءات التي تريد خير لبنان، واخرها نداء البابا فرنسيس والإسراع إلى ملاقاة دعوته (…) من أجل إنقاذ لبنان واللبنانيين (…) والابتعاد عن « النكد المتحور»، ليبقى لبنان الوطن الرسالة».

وعلى الصعيد الصحي، نبّه المكتب السياسي «من خطورة الاستهتار وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي للحدّ من انتشار فيروس كورونا المتحوّر»دلتا»، الذي يُنذر تفشيه بعودة لبنان إلى مربع الخطر الوبائي».

وأحيت حركة أمل في الجنوب يوم شهيدها بزيارة إلى أضرحة الشهداء في بلدة طيرحرفا، بحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس الذي ألقى كلمة قال فيها «حركة أمل ركّزت على الثوابت الأساسية وعلّمتنا أن نحمي العيش المشترك ولبنان».

وتوجه إلى «حامي الأمانة الرئيس نبيه برّي» بالقول «لا أحد يستطيع أن ينال من مقامك ودورك ونحن معك وفي خدمتك الى أن تقوم الساعة».

من جهته، أشار عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور قبلان قبلان، خلال حفل خطابي عبر تطبيق «زووم» لمناسبة يوم شهيد «أمل» نظّمه مكتب العلاقات الخارجية والمغتربين في الحركة – منطقة جنوب ألمانيا، إلى «أن لبنان يتعرّض إلى مؤامرة تهدف إلى استغلال الواقع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يمرّ به البلد من أجل دفعه نحو الانهيار والدمار، وذلك خدمةً لمشروع إسرائيل التي تحلم باستعادة بعض من كرامتها وهيبتها التي خسرتها في لبنان بفضل صمود شعبه وتضحيات مقاومته».

ورأى أن «المطلوب اليوم هو حكومة تعمل لتحقيق مصلحة الناس وترعى شؤونهم انطلاقاً من مبادرة الرئيس نبيه برّي المدعومة عربياً ودولياً»، لافتاً إلى أن «أسلوب العناد السياسي الذي يمارسه البعض يهدف إلى نسف اتفاق الطائف والانقلاب عليه كما كان مسعى هذا البعض في السابق».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى