الجيش السوريّ يستدعي المزيد من قواته إلى البادية الوسطى… وهجوم صاروخيّ على قاعدة أميركيّة في حقل نفطيّ شرقي البلاد
موسكو: لافرنتييف وفيرشينين بحثا مع بيدرسن التسوية السوريّة
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية، وألكسندر لافرنتييف الممثل الخاص للرئيس الروسي بحثا مع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن التسوية السورية.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه «جرى تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع الراهن في سورية، مع التأكيد على أهمية تعزيز العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة».
وأضافت: «شدد الجانبان على ضرورة تقديم مساعدات إنسانيّة شاملة إلى سورية وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنسانيّ وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة».
وصرّح بيدرسن في أبريل الماضي بأن اللاعبين الدوليين المحوريين، مهتمّون بتكثيف الجهود الدبلوماسيّة الدوليّة لإحراز تقدّم نحو إنهاء الأزمة في سورية.
وأخبر المبعوث الأمميّ مجلس الأمن حينها، بأن «هناك حاجة لمزيد من الدبلوماسية الشاملة والبناءة لإحراز تقدّم نحو حل الأزمة التي تشهد تدويلاً كبيراً مع كبار المسؤولين من عدد من الدول وبينها روسيا وأميركا وتركيا وإيران والعالم العربي وأوروبا».
ميدانيًا، كشف مصدر ميداني رفيع المستوى، أن وحدات من الجيش السوريّ وصلت إلى ريف حماة الشرقي خلال الساعات الماضية.
وأضاف المصدر في تصريح أن الحشود الجديدة ستوكل إليها مهمة القيام بعملية عسكرية محدودة النطاق تشمل محاور عدة بريف حماة الشرقي وبادية حمص والرقة.
وقال إن تعزيزات ضخمة باتت جاهزة لتنفيذ عمليات عسكرية الهدف منها تمشيط مساحات جغرافية واسعة من بادية حماة قطاع شرق أثرية والرصافة وجبل البشري جنوب الرقة ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي.
وأوضح المصدر أن الهدف من تلك العمليات العسكرية هو البحث عن خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي (محظور في روسيا) بدأت تنشط مؤخراً في المنطقة من خلال مهاجمة مواقع تابعة للجيش السوري أو القرى والبلدات التي عاد إليها الأهالي مؤخراً.
وفي سياق متصل، تعرّضت القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر النفطي في دير الزور شرقي سورية لهجوم صاروخي، هو الثاني خلال أسبوع.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، الأحد أن «القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي تعرّض لهجوم بالقذائف الصاروخية للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع».
ونقلت سانا عن مصادر أهلية قولها «عدة قذائف صاروخية سقطت مساء اليوم داخل القاعدة العسكرية لقوات الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي بالريف الشرقي لدير الزور».
وأضافت المصادر أن «القوات الأميركية أغلقت المنطقة التي استهدفت بالهجوم ولم يعرف فيما إذا خلف إصابات أو قتلى في صفوف قوات الاحتلال وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال في أجواء المنطقة».
وبحسب مصادر محلية لمراسل وكالة «سبوتنيك» في دير الزور فإن أصوات انفجارات سمعت في حقل العمر النفطي الذي تتخذه قوات الاحتلال الأميركي والعناصر الموالية لها كقاعدة عسكرية شرقي دير الزور وعلى الفور بدأت قوات الاحتلال بتسيير دورياتها في المنطقة مع تحليق لطيران المروحي والاستطلاعي من دون ورود معلومات عن إصابات في صفوف قوات الاحتلال الأميركي.
وفي السياق ذاته، سمعت أصوات انفجارات في حقل الكونيكو، أكبر حقول الغاز السورية، وسط أنباء عن هجوم بالقذائف الصاروخية على الموقع، تسببت بتصاعد ألسنة اللهب من داخل الحقل الذي تتخذه قوات الاحتلال الأميركي كقاعدة عسكرية لا شرعية لها في منطقة الجزيرة السورية.
وأفادت مصادر بأن الهجوم وقع بالتزامن مع الهجوم على قاعدة العمر النفطية وسط تكتم من قبل العناصر الموالية لقوات الاحتلال الأميركي على وجود خسائر بشرية لتقتصر الخساىر على المادية فقط.
ويأتي الهجوم مجهول المصدر على قواعد الاحتلال الأميركية في الوقت الذي تقوم العناصر الموالية لقوات الاحتلال الاميركي بتعزيز تمركزها وتشديد الحراسة على الحقول النفطية التي تقوم بسرقتها بالتضامن والتكافل مع الجيش الأميركي، وبيع منتجاتها في السوق السوداء او تهريبها إلى العراق.
في المقابل، سارع تنظيم «قسد» الموالي للاحتلال الأميركي إلى نفي استهداف حقل كونيكو للغاز.
وزعم التنظيم في بيانه أن: «لا صحّة للأنباء التي تحدثت عن هجوم صاروخي استهدف الحقل الذي يقع شمال شرق مدينة دير الزور»، زاعماً أن «أصوات الانفجارات التي سُمعت في المنطقة هي نتيجة لتدريبات عسكرية بالأسلحة الحيّة قامت بها قواتنا وقوّات التحالف الدولي لمحاربة داعش».
وفي 28 حزيران/يونيو الماضي تعرضت القاعدة الأميركية ذاتها بهجوم برشقات صاروخية، وتقيم الولايات المتحدة قواعد لقواتها في مناطق عدة بالجزيرة السورية معظمها في الحقول النفطية.
وأغلقت القوات الأميركية المنطقة حول قاعدتها بحقل العمر النفطي في ريف دير الزور بعد استهدافها بعدد من الصواريخ وسط تحليق كثيف لطيرانها الحربي.
وأفاد مصدر محلي بان «أصوات انفجارات لا تزال تسمع داخل القاعدة الأميركية بحقل العمر»، وتوقع المصدر أن «القصف تسبب بخسائر في القاعدة وسط اشتعال النيران فيها».