لافروف: محاولات إجراء الحوار مع روسيا من موقف القوة محكوم عليها بالفشل وندعم موقف بلدان «آسيان» من قضية ميانمار
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن «قمة روسيا – الولايات المتحدة في جنيف مرّت بطريقة صريحة وعملية»، لكن بعد القمة عاد الطرف الأميركي إلى المطالب والتهديدات.
وقال إنّ «محاولات إجراء الحوار مع روسيا من موقف قوة ستفشل».
كلام لافروف جاء، خلال حديثه مع صحيفة «راكيات ميرديكا» الإندونيسية، بحيث أشار إلى أنّ «محاولات إجراء الحوار معنا من موقف القوة محكوم عليها بالفشل. سوف نردّ على التصرّفات غير الودّية بصرامة».
وكان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، قال إنه «لم يحدث تقدّم كبير في العلاقات الروسية – الأميركية، منذ اجتماع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره الأميركي جو بايدن».
وأوضح أنتونوف أنّ «قضية تبادل الأسرى بين البلدين، لا تزال قيد الدراسة».
يذكر أنّ الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن التقيا، خلال قمة في جنيف، في 16 حزيران الماضي. وصدر إعلان مشترك حول إطلاق موسكو وواشنطن «الحوار الثنائي الشامل حول الاستقرار الاستراتيجي».
واتفق الرئيسان على عودة سفيري البلدين إلى مقرّي عملهما، وجاء في الإعلان المشترك تجديد التمسك بالمبدأ القائل إن «الحرب النووية لا يمكن أن يكون فيها منتصر ويجب ألا يتم شنّها أبداً».
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن «موسكو تدعم موقف بلدان آسيان من التسوية في ميانمار، ولا تقبل أي تدخل خارجي وفرض عقوبات لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة في هذا البلد».
وأشار الوزير الروسي إلى أن «عدداً من وسائل الإعلام تشوّه مواقف روسيا وأصدقائنا من بلدان آسيان من الوضع في ميانمار».
وقال لافروف في حديثه لصحيفة «راكيات ميرديكا» الإندونيسية: «تتمتع قيادة آسيان على مسار ميانمار بدعم غير مشروط من جانب روسيا. وتتفق بنود التوافق المتكوّن من 5 نقاط الذي تمّ اتخاذه بفضل الجهود الجماعية للشركاء في إطار آسيان مع الموقف الروسي. ونوافق بالكامل على البنود حول ضرورة وقف العنف وضبط النفس من جانب كل الأطراف المتنازعة وإطلاق حوار من أجل استقرار الوضع وتحقيق السلام المدني».
وأكد أيضاً أن «مواقف روسيا وآسيان متفقة أيضاً في عدم قبول أي عقوبات أحادية الجانب وخطاب التهديدات ومحاولات التدخل في الشؤون الداخلية لميانمار».
وأوضح: «نتمسّك بالموقف المشترك من الطابع المدمّر لمثل هذه السياسة التي تؤدي إلى مزيد من الاستقطاب في المجتمع وتفاقم التناقضات الداخلية. ونقف موقفاً سلبياً من المحاولات الملحّة لعدد من بلدان العالم لاستخدام المساحات الدولية بما فيها الأمم المتحدة لزيادة المواجهة في مناقشة قضية ميانمار».