اغتيال رئيس هايتي وزوجته برصاص مجهولين في مقر إقامته وموسكو تُعرب عن تعازيها
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن إدانته بأشد العبارات اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس، داعياً إلى «التهدئة ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة».
وقدّم غوتيريس في بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك الأربعاء، أخلص تعازيه إلى هايتي شعباً وحكومة وإلى عائلة الرئيس المغتال، قائلاً: «يجب تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى العدالة».
وحث الأمين العام مواطني هايتي إلى «الحفاظ على النظام الدستوري والوقوف موحّدين في مواجهة هذا العمل البشع ورفض العنف بكافة أشكاله»، مشدداً على أن «الأمم المتحدة ستستمر في الوقوف إلى جانب حكومة هايتي وشعبها».
ذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» أن «المسلحين الذين هاجموا منزل الرئيس الهايتي جوفينيل مويس عرفوا عن أنفسهم بأنهم موظفون في إدارة مكافحة المخدرات الأميركية».
وحسب الصحيفة، «صرخ أحد المهاجمين في مكبر صوت بالإنجليزية بلكنة أميركية: على الجميع البقاء في أماكنهم، هذه عملية لإدارة مكافحة المخدرات».
وتابعت، أن «المهاجمين لم يكونوا تابعين بالفعل لإدارة مكافحة المخدرات»، فيما وصفهم مسؤول كبير في هايتي بـ «المرتزقة».
وأعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، أن «موسكو تعرب عن تعازيها لشعب وحكومة هايتي باغتيال الرئيس جوفينيل مويس وزوجته مارتينا مويس».
وجاء على موقع الخارجية الروسية عن زاخاروفا قولها: «تلقينا بأسف عميق أنباء الأحداث المأساوية التي أسفرت عن مقتل الرئيس الهايتي جوفينيل مويس وزوجته. ونرى في ما حدث نتيجة الصراع الداخلي المستمر منذ فترة طويلة، واندلاع العنف والجريمة المتفشية في هذه البلاد».
وأشارت زاخاروفا إلى أن «موسكو مقتنعة بأن الطريق إلى تطبيع الوضع في هايتي يكمن من خلال تشكيل إجماع سياسي محلي واسع في ظل التقيد الصارم بمبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها بشكل عام».
وأضافت أنه «من المهم أن يتم وضع جميع القرارات واتخاذها بشكل حصري وبطريقة سياسية سلمية من قبل الهايتيين أنفسهم، وبالاعتماد على الدعم الدولي من دون تدخل هدام من الخارج، من أجل الوصول إلى حلول مقبولة لدى الأطراف».
وجاء في بيان الخارجية: «نعرب عن خالص تعازينا لشعب وحكومة هايتي، ولأسرة وأقارب جوفينيل مويس. ونأمل أن يتمكن الشعب الهايتي من التغلب على هذه الفترة الصعبة من تاريخ البلاد من خلال الحوار السياسي الشامل في إطار المجال القانوني المحلي والدولي».
وأعلنت حكومة هايتي أن «رئيس الجمهورية جوفينيل مويس اغتيل الليلة الماضية جراء هجوم مسلح على مقر إقامته».
وأكد القائم بأعمال رئيس الوزراء، كلود جوزيف، في بيان صدر عنه أمس، أن الرئيس مويس تعرّض لجروح فتاكة برصاص مجهولين تسللوا إلى داخل مقر إقامته الخاص.
وأقر جوزيف بأن «السيدة الأولى مارتين مويس أصيبت أيضاً جراء الحادث ونقلت إلى المستشفى».
وأفادت قناة Telesur لاحقاً بأن «قرينة الرئيس فارقت الحياة متأثرة بجروحها»، غير أن سفارة هايتي في جمهورية الدومينيكان المجاورة نفت صحة هذه الأنباء.
وذكرت السفارة حسب صحيفة Dia الدومينيكانية، أن «طائرة تنتظر في مطار بورت أو برانس لنقل قرينة الرئيس المغتال التي أصيبت بجروح بالغة للعلاج في الخارج».
وأدان جوزيف عملية الاغتيال التي وصفها «عملاً وحشياً وغير إنساني»، مشدداً على أن «الشرطة وغيرها من الأجهزة الحكومية تحتفظ بالسيطرة على الوضع».
وأشار رئيس الحكومة إلى أن «بعض منفذي عملية الاغتيال ينطقون اللغتين الإسبانية والإنجليزية».
وسيتولى جوزيف مقاليد الحكم في البلاد بدلاً عن الرئيس المغتال.
وأغلقت السلطات في هذه الظروف مطار بورت أو برانس الدولي مع تعليق استقبال الطائرات المتوجهة إليه من دول أخرى.
في غضون ذلك، قررت سلطات جمهورية الدومينيكان إغلاق الحدود مع هايتي، فيما أعلنت الولايات المتحدة تعليق عمل سفارتها في بورت أو برانس على خلفية التطورات الأخيرة في البلاد.
وتولى مويس البالغ من العمر 53 عاماً رئاسة هايتي في عام 2017، بعد أن فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2015 ثم في إعادة الانتخابات التي نظمت عام 2016 بسبب عدم اعتراف منافس المرشح الفائز بنتائج التصويت.