جمعة: نتطلع إلى الصين لمساعدة لبنان على جبه التحديات
أعلن نائب رئيس حركة أمل هيثم جمعة «أننا نتطلع إلى الصين لمساعدة لبنان على جبه التحديات التي يواجهها في المجالات الاقتصادية والتنموية والصحية والاجتماعية»، وكذلك الاستمرار في دعم لبنان لدى المجتمع الدولي أمام الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكرّرة على سيادته.
وقال جمعة خلال تمثيله حركة أمل في القمّة الدولية الافتراضية لأحزاب العالم، التي ترأسها الرئيس الصيني جي بينغ، في ذكرى مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني «إن انعقاد هذه القمة بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب العالم المتنوعة لهو دليل على عمق الصداقة بين الصين وبين هذه الأحزاب في أنحاء العالم المختلف».
واعتبر أن «وصول الصين إلى هذه الدرجة من الرفعة والتقدّم والقوة هو دليل على ثبات المواقف الرائدة للحزب الشيوعي الصيني ولقيادته النشطة»، لافتاً إلى أن «تضحيات الشعب الصيني الصديق كانت الأساس وراء هذه الإنتصارات ووراء هذا التقدّم، فدعم الشعب هو الأساس في صناعة تاريخ الصين الحديث».
وأضاف «لقد عانى الشعب الصيني من الاستعمار ومن الاقطاع وبجهود جبّارة من حزبكم النشط تمكنتم من الانتقال بهذا البلد الكبير إلى مقدمة دول العالم في الاقتصاد وفي العلم وفي مكامن القوة».
وتابع «إن وجود الصين اليوم كقوة عالمية يُشكّل ضماناً للاستقرار وللسلام الدوليين، كما يُشكل ضمانة أمان للشعوب المستضعفة والفقيرة. وإن نجاحها في أخذ مكانتها على الساحة الدولية يرجع أيضاً إلى وجود قيادة واعية ومدركة لمتطلبات العصر، وما الأفكار «حول الحكم والإدارة» التي يحملها ويعمل بموجبها سعادة الأمين العام الرئيس شي جين بينغ إلاّ دليل على النجاح الذي تحققه الصين. وإن العالم خصوصاً شعوب الدول النامية يتطلعون إلى الصين كدولة صديقة وهم يراهنون على تفعيل التعاون بينها وبين دولهم خصوصاً للمساعدة في تخفيف الأزمات الناشئة عن جائحة كورونا، وكذلك ما يمكنها للصين أن تقدمه من مساعدة على صعيد اللقاحات وعلى الصعد كافة».
وإذ أشار إلى «أن العلاقات اللبنانية الصينية عموماً والعلاقات ما بين حركة أمل والحزب الشيوعي الصيني خصوصاً، هي علاقات تاريخية قائمة على التعاون وعلى الاحترام المتبادل»، أعلن «أننا نتطلع إلى الصين بصورة خاصة لمساعدة لبنان على جبه التحديات التي يواجهها في المجالات الاقتصادية والتنموية والصحية والاجتماعية، وكذلك الاستمرار في دعم لبنان لدى المجتمع الدولي أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على سيادته في البرّ والبحر والجو».
وحيّا الصين «على مواقفها الثابتة في مساعدتها للقضايا المحقّة وعلى رأسها قضية فلسطين»، مثمّناً دورها عاليا في مشاركتها الفعّالة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
وختم «من جديد، وبمناسبة حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، نتقدم منكم باسم رئيس حركة أمل الأستاذ نبيه برّي وباسم المكتب السياسي للحركة، بالتهاني الصادقة متمنّين لجمهورية الصين الشعبية وللحزب الشيوعي الصيني التقدّم والازدهار والسلام، ومتمنّين لمؤتمر قمّتكم هذا النجاح».