عفواً سعادة سفيرة فرنسا في لبنان
} عمر غندور*
ما صرّحت به سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو بعد انتهاء اجتماع السلك الديبلوماسي رداً على كلمة رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، لم يكن صادماً وحسب بل تعوزه الدقة لقولها «كان بإمكان رئيس حكومة تصريف الأعمال ان يقوم بأشياء ولم يفعل، وانه هو المسؤول عن تواصل الانهيار وليس الحصار الخارجي».
نحن نوافق انّ الانهيار هو مؤلم وخطير، ولكن رئيس حكومة تصريف الأعمال ليس مسؤولاً عن هذا الانهيار المتأتي من فساد عمره ثلاثة عقود وأكثر، كانت خلاله الدولة الفرنسية الراعية الأولى للبنان من خلال حكومات ورؤساء أبرزهم الرئيس جاك شيراك، كتنظيم مؤتمر باريس 1 وباريس 2.
أما قولك يا سعادة السفيرة إنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال لم يقم بما يجب القيام به من إجراءات تحدّ من استشراء الفساد لوقف الانهيار، فنحن نوافقك على ذلك، ولكنك أغفلت وجود أكثر من 500 ألف لاجئ فلسطيني يُضاف إليهم مليون ونصف المليون نازح سوري يتلقون مساعدات مالية من الدول الأجنبية لمنعهم من الهجرة إلى أوروبا، أو العودة الى بلدهم، ويشكلون عبئاً اقتصادياً وخدماتياً وبيئياً وأمنياً على الدولة اللبنانية المنهكة.
ثم جاءت العقوبات الأميركية لتمسح ما بقي من عافية مالية أنهكت العملة الوطنية.
وهل الفساد في لبنان وحده هو الذي يمنع لبنان من استخراج ثروته النفطية والغازية؟