الصفدي يبحث مع لابيد إمدادات المياه من كيان الاحتلال للأردن و«حل الدولتين» على جسر الملك حسين الحدوديّ

ذكر موقع «والاه» الصهيوني، أن «رئيس الحكومة نفتالي بينت زار الأسبوع الماضي الأردن بشكل سريّ واجتمع مع الملك عبد الله».

وفي التفاصيل، قالت وسائل الإعلام الصهيونية إن «رئيس الحكومة نفتالي بينت زار الأسبوع الماضي الأردن بشكل سري واجتمع مع الملك عبد الله في عمان، وذلك بحسب مسؤول إسرائيلي كبير سابق».

كما أشار الموقع إلى أن «الحديث يدور عن أول لقاء بين ملك الأردن ورئيس حكومة إسرائيلي منذ أكثر من 5 سنوات».

ولفت المسؤول السابق إلى أن «اللقاء كان في أجواء إيجابية جداً». وبحسب قوله، «في بداية اللقاء أبلغ بينت الملك عبد الله عن نيته المصادقة على صفقة بيع كمية مياه إضافية من «إسرائيل» للأردن»، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية ذاتها.

ونقل الموقع عن المسؤول السابق قوله إن «بينت والملك اتفقا على فتح صفحة جديدة في العلاقات والعودة إلى الحوار الطبيعي بين الأطراف، وذلك بعد علاقات متوترة جداً في السنوات الأخيرة وصلت إلى حدّ القطيعة الطويلة بين الملك ورئيس الحكومة السابق نتنياهو».

كما أشارت وسائل الإعلام إلى أن «مكتب بينت ومكتب الملك عبد الله رفضا التطرّق إلى ما ورد».

ونقلت «القناة 12» الصهيونية عن مصدر أمني قوله إن «حقيقة كشف موضوع اللقاء بين بينت والملك عبدالله تحرج الملك وستضر بالعلاقة بين الدولتين».

كما أشارت إلى أن «نشر موضوع اللقاء السري بين بينت والملك عبد الله، أغضب الأردنيين كثيراً، فهم لا يحبون نشر مثل هذه التفاصيل خاصة أن العلاقات بين بلدهم و»إسرائيل» حساسة جداً وهشة».

وفي سياق متصل، أكدت المملكة الأردنية الهاشمية أن وزير خارجيتها، أيمن الصفدي، عقد الخميس لقاء مع نظيره الصهيوني، يائير لابيد، على جسر الملك حسين الحدودي بين «الدولتين».

وذكرت الخارجية الأردنية في بيان لها أن الصفدي ولابيد خلال الاجتماع، الذي عقد على الجانب الأردني من الجسر، توصلا إلى اتفاق ستزود «إسرائيل» بموجبه المملكة بـ50 مليون متر مكعب من المياه الإضافية المشتراة.

كما تمّ خلال اللقاء، حسب الوزارة، استكمال اتفاق ضمن بروتوكول باريس المبرم عام 1994 سيرتفع بموجبه سقف الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية من 160 مليون دولار سنوياً، إلى حوالي 700 مليون دولار، منها 470 مليونا للمنتجات المطابقة للمواصلات الفلسطينية.

وأكدت الوزارة أن الصفدي ولابيد اتفقا على أن تجتمع الفرق الفنية لدولتيهما في الأيام القريبة القادمة لإنهاء التفاصيل الفنية بخصوص اتفاق المياه، كما سيعمل المسؤولون في كلا البلدين خلال الأيام القادمة على متابعة تفاصيل اتفاق رفع سقف الصادرات إلى الضفة الغربية.

وأشارت الخارجية الأردنية إلى أن الوزيرين بحثا خلال الاجتماع التطورات المرتبطة بعملية السلام، حيث شدد الصفدي على ضرورة وقف جميع الإجراءات الصهيونية غير الشرعية التي تقوض «حل الدولتين» وفرص تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية، مشيراً أيضاً إلى أنه يجب احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى والحرم القدسي.

كما طالب الوزير الأردني سلطات الاحتلال باحترام حق أهالي حي الشيخ جراح في القدس في بيوتهم، محذراً من أن ترحيلهم من بيوتهم، إذا حصل، سيشكل جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي.

كما شدّد الصفدي على ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعادة إعمار قطاع غزة.