لقاء مصالحة في دميت بحضور جنبلاط ووهاب
عُقد لقاء مصالحة في دار بلدة دميت – الشوف، عصر أمس، بمشاركة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، لطي صفحة الإشكالات التي حدثت بين أعضاء ومناصرين من «التقدمي» و«التوحيد» في منطقة المناصف.
بدايةً، تحدث سامر الخوند باسم الأهالي، فأشار إلى أنه نزولاً عند توجيهات جنبلاط ووهاب وبمعية أهل الصلح ورجال الخير «سنكون عبر هذه المصالحة، قد طوينا صفحة من الألم وفتحنا صفحة جديدة للأمل وسنبقى في المناصف كما كنّا دائماً عائلة واحدة وأنموذجاً في المحبة والشراكة والتضامن».
وألقى وهاب كلمة توجه فيها إلى «عائلة المصاب جميل زيدان لاختيار مسارين أهلي وقضائي للحادثة»، شاكراً لجنبلاط «وضعه هذه الحادثة في إطارها الصحيح».
أضاف «إننا ذاهبون إلى أيام صعبة تستدعي التضامن وإبعاد الصراعات السياسية والاهتمام بقضايا الناس»، داعياً «إلى التكاتف والتنبّه لأي عمليات تسلّل أو اختراق من خلال الوضع الاقتصادي، تُزعزع مجتمعنا فلنكن متكاتفين. كما توجد متغيرات في المنطقة، حيث تُرسم لها خرائط جديدة. من هنا، فإن تكاتفنا يساعدنا لإيجاد مكان نستحقه في هذه الخريطة».
من جهته، قال جنبلاط: «معكم اليوم ومع الأستاذ وئام وهاب والمشايخ الأجلاء نجتمع لإنهاء رواسب الأحداث الماضية. وإذا كان حصل أي تقصير من قبلنا، فنحن على استعداد لمعالجته». ودعا «كل الأحزاب والاتجاهات، إلى التعاون والتعاضد بشتى المجالات لمواجهة هذه المحنة الاجتماعية والاقتصادية». كما دعا إلى «التكاتف والتضامن حول الجيش والقوى الأمنية لمعالجة أي مشكلة أو حدث أمني».
واعتبر أن «لا قيمة أبداً للخلافات السياسية أو المواقع السياسية والمحاور أمام ما يجري من مآس اجتماعية وإنسانية في لبنان»، مشدّداً على أن «لغة الحوار تبقى الأفضل، وأتمنى أن تسود مواقع التواصل الاجتماعي. وإذا كان من اعتراض من قبلهم فليكن من خلال المنطق الموضوعي، بدل الشتائم والنقد الجارح».
وأشار إلى أنه «بانتظار التنازلات الضرورية من قبل أصحاب الشأن المعنيين بتشكيل الوزارة، يبقى مصير الوطن أهم من المناصب والاتجاهات والتوجهات».