«وعد»: أزمة لبنان بنيوية والنظام الفاسد يُنتج مثيله
رأى الحزب الوطني العلماني الديموقراطي – «وعد»، أن «الأزمة في لبنان بنيوية وليست أزمة أشخاص، فهؤلاء يأتون ويرحلون، وتبقى الأيديولوجيا التي يزرعونها في عقول أتباعهم ليتناقلوها من جيل إلى جيل. وإذا كان المسعى هو ولوج الدولة المدنية العلمانية بكل معانيها صعب المنال، فيجدر بنا على الأقل أن نخفّف من وطأة أضرار الميل الطائفي ونتائجه على حساب الكفاية والجدارة، فكيف لنا في بلد تكتب فيه طائفة الفرد على إخراج قيده أن ندعي المواطنة؟ أوليس الأصل أن تكون الهوية لبنانية وطنية عابرة للطوائف؟».
واعتبر في بيان أصدره بعد اجتماع مكتبه السياسي في مركزه بالحازمية، أن «كل كلام عن حكومة إنقاذ وعدد الوزراء واختصاصهم ونوعهم وأصلهم وفصلهم هو كلام غير مجدٍ طالما أن النظام القائم هو الفاسد، فلن ينتج إلا مثيله، ولن ينقذنا إلاّ الجرأة على تغيير نهج اختبرنا سوءه ودفعنا ثمن فشله، ولن تنتشلنا لا الفيدرالية ولا الأحزاب الطائفية».
أضاف: «اللبنانيون لن يبنوا لأنفسهم وطنا إن لم يتعلموا من التاريخ، وهذا ما فعلناه يوم كان الخيار أشبه بالإعجاز، فارتضينا لأنفسنا الإعجاز عن قناعة عوضاً عن ركوب الموجة عن مصلحة، وحملنا العلمانية وسط اسم حزبنا، ليس للضرورة الأدبية الشعرية أو الشعارية، بل عقيدة راسخة بأن لا قيامة لهذا الوطن إلا بكل أبنائه، وعلى كل شبر من أرضه، أردنا أن ننتمي إلى لبنان الـ10452كلم2، لا إلى قطعة أو بقعة أو رقعة مهما بلغ حجمها أو مواردها».