جنبلاط جال في بريح والفوّارة: لتنازل الفريقين وتشكيل حكومة تُوقف الانهيار
دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، إلى «عدم نبش الماضي والنظر إلى المستقبل من خلال التعاون والتعاضد من دون تمييز بين تيار سياسي وآخر، حيث لا قيمة للخلافات السياسية»، مجدداً الدعوة إلى «تنازل الفريقين من أجل تشكيل حكومة تُوقف الانهيار الحاصل والكارثة التي وصلنا إليها».
مواقف جنبلاط جاءت خلال جولة له في بلدتي بريح والفوّارة رافقه فيها رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط، النائبان نعمة طعمة وبلال عبد الله، النائب المستقيل مروان حمادة، وقد شارك في لقاءي بريح والفوارة النائبان في تكتل «لبنان القوي» فريد البستاني وماريو عون، واعتذر النائب جورج عدوان لأسباب طارئة.
وألقى جنبلاط كلمة في بريح تحدث فيها عن “التراجع التدريجي للوضعين الاقتصادي والاجتماعي”، معتبراً أن “المطلوب اليوم التكاتف والتضامن وأن ننظر إلى المستقبل لا إلى الماضي، المستقبل في كيفية الصمود الاجتماعي والاقتصادي أمام الكارثة التي وصلتنا، وكما تعلمون لم يبق دولة من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وأميركا إلاّ وقالت: أنتم تتحملون المسؤولية، وإذا ما شُكلت الحكومة يُمكن إذ ذاك المساعدة في النهوض ووقف التدهور”.
ثم توجه جنبلاط والوفد المرافق إلى كنيسة مار أنطونيوس الكبير في الفوّارة وألقى كلمة أكد فيها أن “علينا التكاتف في احتضان الجيش اللبناني وقوى الأمن التي وحدها تحمينا من أي ضرر ومشاكل”.
بدوره شدّد عون على “وضع يدينا بيد بعضنا البعض”. وقال متوجهاً إلى جنبلاط “لا شيء يحرز إلاّ مصلحة الوطن كي نبقى متضامنين لتخليص البلد من الوضع السيئ الذي نعيشه ولا يوجد أفق وهذا خطير جداً، وفي هذه المنطقة يجب أن تبقى الخطابات للتهدئة والانفتاح والمحبة كي نبقى مميزين لشعبنا وأهلنا”.
من ناحيته، نوّه البستاني بجنبلاط “الذي يركز دائماً على التسوية السياسية للخروج من النفق الذي نعيشه في لبنان راهناً”، وبـ”جهوده في منطقة الجبل على الصعد كافة ووقوفنا جميعاً مع بعضنا بعضاً للمحافظة على الجبل”.