مراد كرّم السفير البرازيلي: كم نحن بحاجة لإشهار السيوف على الفاسدين واللصوص
اعتبر الوزير السابق حسن مراد أن «واجبنا اليوم أن نقف مع بعضنا ونساعد بعضنا بعضاً، وواجب المغتربين أن يقفوا مع أهلهم ويساعدوا أبناء قراهم كما كانوا دائماً».
كلام مراد جاء خلال تكريم السفير البرازيلي هيرمانو تالز ريبيرو، في ديوان القصر في الخيارة – البقاع الغربي، في حضور رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب ورؤساء بلديات ومخاتير وأبناء الجالية في البرازيل.
وأسف لأن “المسؤولين في لبنان نسوا أو تجاهلوا سعينا عندما كنّا في الحكومة لإدخال لبنان إلى الميركوسور من أجل فتح أسواق الدول التي يضمها أمام المنتوجات اللبنانية ونُدخل إلى خزينتنا العملة الصعبة، وكأن هذا الجهد الذي بذلناه كان مردوده لنا بشكل شخصي وليس لأجل الوطن بأكمله”.
ورأى أن “المسؤولين تقاعسوا عن فتح أبواب الحوار والتلاقي مع سورية التي تبلغ حدودها معنا 350 كيلومتراً فقط،”، لافتاً إلى أنها بوابتنا إلى العالم العربي “وأسواقها التي تغنيها منتجاتنا الزراعية ومشتقاتها، ولم يبادروا إلى الحديث مع سورية لأجل مصلحتنا الوطنية للطلب منها تخفيف الرسوم الجمركية على منتجاتنا المصدّرة عبر حدودها وإدخال العملة الصعبة أيضاً”.
وسأل “هل المطلوب المزيد من الابتعاد عن سورية بالشحن والأحقاد؟ حتماً لا. بل المطلوب هو العودة إلى أصالة العلاقات ونبذ الأحقاد وعدم الرهان على أوهام لم نحصد منها إلاّ المآسي، المطلوب إعلاء مصلحة لبنان وشعبه وإخراجه من أزماته الراهنة، وذلك يتطلب قوّة إرادة وجرأة موقف ورجال لها ركاب ما بتهز”.
واعتبر أن “تأليف الحكومة قد لا يكون أولوية عند بعض أصحاب القرار(…) ظناً منهم أن إذلال الناس وسيلة لكسب ولائهم أكثر وأن تجويع الناس هو السبيل إلى إشعارهم بالحاجة إلى الزعيم”.
وقال “هناك قسم كبير من السياسيين في لبنان لم يتغيّروا وليس لديهم النية في ذلك، لكن الأكيد أن الناس تغيّرت وكفرت بالزعامات وانتفضت أو ستنتفض بالتأكيد امتثالاً لقول الإمام علي عجبت لجائع لا يشهر سيفه، وكم نحن بحاجة لإشهار السيوف على الفاسدين واللصوص الذين نهبوا أموال الناس وسرقوا أحلام الشباب وحليب الـطفال ودواء المرضى وأموال المغتربين”.
ورأى أنه “اقترب الوقت الذي ستلفظ فيه الناس أغلبية هذه الطبقة التي انكشف احتيالها على الناس وعلى الوطن، فأمامنا أيام وأشهر صعبة وقد تكون أصعب مما نحن فيه وما نشاهده ويتأكد لنا يوماً بعد يوم أن الدولة إلى مزيد من الانهيار وأن المؤسسات الرسمية العرجاء اليوم قد تُصبح كسيحة غداً”.
بدوره، شكر السفير البرازيلي لمراد “اهتمامه بالجالية البرازيلية في لبنان وحضوره وتواصله الدائم مع الجهات الحكومية في البرازيل، لتأمين مزيد من الاهتمام والرعاية للبنانيين في البرازيل”. واعتبر أن “المشتركات كثيرة بين الشعبين اللبناني والبرازيلي”، متمنياً للبنان “النهوض والخروج من أزمته الحالية والوصول إلى تأليف حكومة قادرة على معالجة المشاكل والأزمات التي يعيشها”.