رام الله: تظاهرة تطالب بالعدالة لنزار بنات وإقالة الحكومة وقادة أمن السلطة
شهدت مدينة رام الله تظاهرة حاشدة نظمتها القوى والحراكات الشعبية والوطنية والقوائم الانتخابيّة المستقلة على دوار المنارة وسط المدينة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال المعارض السياسي نزار بنات وانتهاكات أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصور الشهيد نزار بنات، وندّدوا بانتهاكات أجهزة السلطة بحق المواطنين وخاصة المتظاهرين الذين تعرّضوا للسحل والضرب مؤخراً.
وردّد المشاركون في التظاهرة هتافات «ارحل ارحل يا عباس» و»يسقط يسقط حكم العسكر» و»الشعب أصدر قرار العدالة لنزار» و»مطالبنا شرعيّة أولها يرحل عباس» و»الشعب يريد إسقاط النظام» و»يا عباس ويا اشتيه هذول باعوا القضية».
بيان المعتصمين
وفي بيانهم الذي تلاه الناشط فخري جرادات الذي أفرج عنه عصر الأحد من سجون السلطة أكد المتظاهرون مواصلة نضالهم رفضاً للقمع ولصيانة الحريات.
وندد البيان بعمليات القمع والتنكيل التي ترتكبها أجهزة أمن السلطة وسحل النساء والرجال والأطفال والاعتداء عليهم بالضرب بوحشيّة كما جرى يوم الاثنين الماضي أمام مركز شرطة البالوع بحق شخصيات وطنية وحقوقيين.
وأكد منظمو الفعالية أنهم جاؤوا لكسر القبضة الأمنيّة وحواجز التخويف والترهيب مؤكدين استمرار كفاحهم وصولاً لتحقيق مستقل وعادل في جريمة اغتيال نزار ببنات وتقديم كل من ثبت تورطه في الجريمة الى العدالة الثوريّة.
وطالب المعتصمون بإقالة الحكومة لكونها المسؤولة الأولى عن الفساد والجرائم المرتكبة بحق الموطنين وإقالة رؤساء الأجهزة الأمنية لمسؤوليتهم عن جريمة اغتيال نزار وإعادة هيكلتها وفق عقيدة وطنية تخدم المشروع الوطنيّ ومغادرة عقيدة دايتون.
كما طالبوا بتشكيل إطار وطني يعد لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في الضفة والقطاع والقدس ويستكمل إجراء انتخابات المجلس الوطني.
وشدّد المتظاهرون على ضرورة الكفّ عن القمع والاعتداء على المتظاهرين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والمشاركين في التظاهرات دون شروط أو ابتزاز.
#العدالة_لنزار
وتزامنت فعالية رام الله مع تغريد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على وسمي #العدالة لنزار، #نزاربنات.
وتصدّرت الوسوم قائمة الأكثر تداولًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد دعوة الإعلام الاجتماعي لتفعيل قضية اغتيال نزار بنات.
ومن هتافات المتظاهرين (ارحل ارحل يا عباس، واحد حمص وواحد فول يلعن شكلك يا عالول، يسقط يسقط حكم العسكر، الشعب يريد إسقاط النظام، قتلونا بالعتلات وسرقوا منا الجوالات باسم السلطة الوطنيّة. سلطتنا مش وطنيّة..).
وطالب المتظاهرون، بإقالة حكومة اشتية لكونها المسؤولة عن كل الجرائم والتقصير والمشاكل والفساد وتشكيل إطار وطني، والإفراج عن كل المعتقلين في سجون السلطة على خلفية سياسية وحرية الرأي والتعبير، مؤكدين استمرار فعالياتهم الاحتجاجية حتى كسر القبضة القمعية للسلطة.