الجيش السوريّ يحبط هجوماً عنيفاً لإرهابيي «داعش» في بادية الرقة… ومروحيّات روسيّة تحمي بلدة في اللاذقيّة من حرائق الغابات
تحرير حركة التزانزيت على الحدود السوريّة ـ الأردنيّة من نظام «باك تو باك»
كشف نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية، فايز قسومة، عن عودة حركة التصدير عبر معبر نصيب السوري/جابر الأردني باتجاه المملكة الأردنيّة والخليج، وذلك بعد توقفه لعدة أيام، إضافة إلى تذليل بعض العقبات التي كانت تنغص حركة التجارة الإقليميّة على هذا المحور الحيوي.
وبين قسومة أن واقع التصدير حالياً في المعبر الحدودي عاد إلى طبيعته بعد أن توقف التصدير منذ يوم الخميس وحتى يوم الثلاثاء الفائتين.
وأوضح أنه تم إلغاء العمل بنظام «باك تو باك» الذي كان يسبب صعوبة بالغة بمرور البضائع نحو مقاصدها في دول الخليج ومصر.
ونظام «باك تو باك» هو آلية للنقل التبادلي كانت تفرضه المملكة الأردنية، ويتم من خلاله تفريغ محتويات الشاحنات القادمة من سورية في شاحنات أردنية وتمنع سائق الشاحنة السورية من دخول أراضيها والعبور إلى دولة المصب، سواء إلى دول الخليج ومصر أو حتى داخل المملكة.
وأشار قسومة إلى أن جميع البضائع التي يتم تصديرها اليوم من معبر نصيب، تخرج من معبر جابر الأردني المقابل له في اليوم الثاني لوصولها، بعد أن كانت تنتظر لأيام عدة خلال الشهر الفائت.
وأضاف قسومة: كان من المفروض أن يتم عقد اجتماع بين وزارتي النقل في البلدين لتوحيد الرسوم التي يتمّ دفعها في المعبر، ولكن لم يحصل أي اجتماع حتى الآن.
وأشار إلى أن «76 براداً» (شاحنة خضار مبردة) خرجت، يوم الجمعة، من المعبر باتجاه دول الخليج، مؤكدًا أنه يتم يومياً تصدير 3 آلاف طن من الخضار والتي تقتصر على البطاطا والبندورة وجميع أنواع الفاكهة بكميات قليلة.
وبحسب قسومة، فإن 60% من الصادرات السورية من الخضار والفاكهة يذهب منها 30% باتجاه دول الخليج، أما الباقي باتجاه مصر والأردن، كما يتم تصدير الثوم إلى الأردن.
وكان رئيس الحكومة الأردنيّة بشر الخصاونة، قد دعا، حسب وكالة «بترا» الأردنية، إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري بكامل طاقته وضمان انسيابية عمله من خلال استمرار حركة الأفراد والشحن.
وطلب الخصاونة رفع عدد القادمين عبر معبر نصيب السوري إلى 500 شخص يوميًا بدلاً من 150، إضافة إلى السماح للمغادرين عبر المعبر الأردني من مختلف الجنسيات بالمغادرة دون الحصول على موافقة من وزارة الداخلية.
يشار إلى أن التصدير توقف عدة أيام جراء قيام الجانب الأردني بتوقيف أكثر من 700 شاحنة ترانزيت مبردة محملة بالخضار والفواكه في معبر جابر الحدودي الأردني.
وبين أن سبب توقيف البرادات كان مجهولاً للجانب السوري، حيث إن المعبر كان يمر منه بشكل يومي 750 سيارة قبل الأزمة، فيما اليوم بات يعبر منه ما بين 25 إلى 35 سيارة فقط.
ميدانيًا، أحبطت وحدات من الجيش السوري هجوماً عنيفاً نفذه مسلحون من تنظيم «داعش» الإرهابي على مواقع ونقاط تابعة عسكرية في بادية الرصافة جنوب غرب محافظة الرقة.
مصدر ميداني أكد، أن «عدداً من المجموعات التابعة لتنظيم «داعش»، هاجمت بشكل متزامن، عند منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، نقاطاً ومواقع للجيش السوري في بادية الرصافة في ريف الرقة.
وأضاف المصدر، أن اشتباكات عنيفة دارت حول مسارات الهجوم، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 15 مسلحاً من التنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى تدمير عدة دراجات نارية كانوا يستخدمونها في الهجوم.
وأوضح المصدر أن: 3 جنود استشهدوا وأصيب 5 آخرون خلال الاشتباكات.
وتأتي الهجمة الجديدة لتنظيم «داعش» الإرهابي، في الوقت الذي تستمرّ فيه عمليات التمشيط التي بدأها الجيش السوري في مناطق بادية حماة وحمص والرقة، بحثاً عن خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم «داعش» تنتشر في البادية السورية المتصلة مع منطقة «التنف» التي يسيطر عليها الجيش الأميركي.
وتشكل البادية السورية فضاء صحراویاً مفتوحاً ومتداخلاً مع منطقة الـ (55 كم)، التي لطالما شكلت مسرح نشاط كبير لفلول تنظیم «داعش» الإرهابي.
وتتمتع منطقة الـ (55 كم) بحماية الطائرات الحربیة الأميركیة، وهي تحلق حول قاعدة (التنف) اللاشرعية التي تتخذها القوات الأميركيّة على الحدود (السوریة/ العراقية/ الأردنية) مقراً لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل تنظيم «مغاوير الثورة السورية».
وفي سياق آخر، أعلن مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية، أمس، أن أطقم مروحيات القوات الجوية الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم في سورية، قامت بحماية بلدة ديروتان الواقعة في منطقة اللاذقية الجبلية من حريق غابات.
وقال ممثل المركز، «في محافظة اللاذقية السورية، اندلع حريق غابات منذ عدة أيام، وغطت النيران أكثر من 1.5 هكتار من الأراضي في محيط قرية ديروتان، وشكل انتشار الحريق تهديداً حقيقياً للسكان والمباني السكنية في المنطقة. وقد طلب حاكم الإقليم المساعدة في إخماد حريق من قيادة تجمع القوات الروسيّة».
ووفقاً له، تمّ استخدام طائرتين مروحيتين من طراز «مي-8» لإخماد النيران، نفذتا 28 عملية رش للمياه. ولإطفاء الحريق تم استخدام 43 طناً من المياه.
ولم يعلن عن إصابات أو ضحايا، وكان إطفاء الحريق معقداً، بسبب التضاريس الجبلية وارتفاع درجة حرارة الهواء (الآن في اللاذقية تزيد درجة الحرارة عن +30 درجة مئوية).
هذا وكانت قد اندلعت في خريف 2020، حرائق غابات في سورية في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص.