الجعفري يوقِّع «سورية وعصبة الأمم»: قراءة جديدة لتاريخ مهمّ في حياتنا
وقع نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري كتاب “سورية وعصبة الأمم” والصادر عن دار بستان هشام للنشر، بحضور وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين في دمشق وإعلاميين وأدباء ومثقفين ومهتمّين.
ولفت الدكتور المقداد في كلمة خلال حفل التوقيع إلى أنّ الكتاب يتناول مرحلة مهمة وحساسة من تاريخ سورية، خاصة دور عصبة الأمم خلال الحرب العالمية الأولى والأسباب التي أدّت لانهيارها، مؤكداً أهمية قراءته ودراسته بعناية لفهم ما حدث واستشراف ما يمكن أن يحدث.
وأضاف: إنّ أبناء أبطالنا الذين ضحوا واستبسلوا من أجل استقلال سورية بين الحربين العالميتين هم من صنعوا البطولات والإنجازات في سورية طيلة عشر سنوات من الحرب الإرهابية الشرسة على وطننا.
بدوره، استعرض الدكتور الجعفري أهمّ ما تناوله كتابه الجديد عن عمل عصبة الأمم وعلاقتها بمنظمة الأمم المتحدة وفشل الأولى وسير الثانية على خطاها، مبيّناً أنّ الكتاب يتضمّن قراءة مجهرية معمقة للاقتراب من حقيقة الأحداث التاريخية والتنقيب في ثنايا الأحداث عن إجابات دقيقة تتعلق بتاريخ سورية وربط الماضي بالحاضر، إضافة إلى تحديد مجموعة من الأحداث المصيرية في المشرق العربي، خاصة سورية وسلسلة من المؤتمرات والمعاهدات والاتفاقيات التآمرية ضدها.
وفي تصريح للصحافيين على هامش الحفل، أكد الجعفري أن هذا التوقيت الأمثل لتقديم قراءة جديدة لتاريخ مهم في حياة السوريين عن بداية القرن العشرين وما ترتب على تلك البدايات من تداعيات سياسية تتعلق بماضينا وحاضرنا ومستقبلنا السياسي، موضحاً أنّ الفترة التي سبقت إنشاء عصبة الأمم وخلال وما بعد رسمت الخطوط العريضة للجغرافيا السياسية التي عشناها وما زلنا نعيش فيها فهي مفاتيح مهمة لفهم الواقع.
وأضاف أن ما تعرّضت له سورية، لا سيما عشرية النار والإرهاب لها علاقة بما جرى في تلك الفترة السابقة لأنّ المكوّن الاستعماري الذي أنتج عصبة الأمم هو نفسه الذي أنتج الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنّ هذا الكتاب هو الجزء الأول من سلسلة سيُعنوَن جزؤها الثاني بـ “سورية في منظمة الأمم المتحدة”.