أخيرة

«فالج لا تعالج»…

 يكتبها الياس عشّي

يثبت أمراء الطوائف في لبنان، يوماً بعد يوم، وعبر قرنين من الزمن، أنهم غير قادرين على التموضع خارج الإيقاعات الرتيبة، أو خارج اللعنات التاريخية المتعاقبة التي اجتاحت لبنان مع ازدهار العصر الكولوني، وأدّت في ما أدّت، إلى نظام المتصرفية، ومن ثَمَّ إلى سايكس _ پيكو .

وبين هذا وذاك، كثرت المستنقعات، وبالغوا في التمسك بالصيغ القديمة، وإن جرؤوا على الخروج منها، فأمامهم صيغ جاهزة ومفروضة تأتيهم من فوق، من السلطات الدينية المحميّة من الخارج، هؤلاء الأمراء اتفقوا على أن يختلفوا في كلّ شيء. وما نشهده اليوم من عجز عن تأليف حكومة قادرة على إخراج اللبنانيين من هذا الجحيم الذي يعيشون فيه، ليس سوى نتيجة طبيعية لسقوط الصيغ القديمة المتداولة للنظام اللبناني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى