وزيرا الصناعة والزراعة في سورية يفتتحان معرض «فود إكسبو 2021»
دمشق ـ يوسف مطر
افتتح وزيرا الصناعة زياد صباغ والزراعة حسان قطنا معرض الصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف «فود إكسبو 2021» الذي تنظمه مجموعة دلتا للمعارض والمؤتمرات الدولية وتشارك فيه نحو 80 شركة من كبرى الشركات الصناعية الغذائية السورية ويستمر لغاية يوم الجمعة المقبل.
وأكد وزير الصناعة أهمية المعرض باعتباره «منصة لتسويق المنتجات الغذائية السورية والترويج لها، خاصة مع ما يحتويه من منتجات لأهم الشركات الوطنية والتي تتمتع بالجودة العالية والقدرة على الدخول إلى الأسواق العالمية بتنافسية عالية»، لافتاً إلى «دعم الحكومة المستمر للقطاع الصناعي بشكل عام ولقطاع الصناعات الغذائية من خلال القرارات والإجراءات والتسهيلات التي تقدمها من أجل استمرار منشآته بالعمل والإنتاج وتأمين احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية».
وأشار وزير الزراعة إلى أهمية المعرض واستمراريته ونجاحه، خاصة «أن الزراعة بدون صناعة لا يمكن استمرارها»، مؤكداً على وجود «تكامل بين القطاعين الزراعي والصناعي ومعرفة احتياجات الصناعة من الزراعات بهدف زراعتها وتوفيرها لرفد المعامل بها بما يحقق من قيمة مضافة يعود بالفائدة للفلاح وللصناعي والمستهلك».
وأكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام أن الصناعات الغذائية «من أهمّ الصناعات في سورية وتصدر لجميع أنحاء العالم ونوعيتها ومواصفاتها جيدة وهي أملنا مستقبلا بالزراعة وبالصناعة وهناك معامل ومنشآت جديدة وأسعار جديدة وهناك طلب على صناعتنا الغذائية».
ورأى رئيس اتحاد غرف الزراعة المهندس محمد كشتو أن «فود إكسبو» من المعارض الهامة التي توفر للمنتجات الغذائية فرصة للتسويق وهي منتجات تصديرية تمتاز بجودة عالية، مؤكداً «أنّ الصناعات الغذائية تشكل قيمة مضافة كونها من الأرض للمصنع وتدعم الفلاح بتصنيع منتجاته الزراعية».
وأكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس «أن المعرض مهمّ لتسويق المنتجات الغذائية وتشارك فيه أكثر من ٨٠ شركة»، موضحاً «أنّ سورية تشتهر بالصناعات الغذائية بشكل كبير وتمتاز بجودة عالية بدءاً من المواد المصنّعة وصولاً إلى التعبئة والتغليف وهذا يشكل عامل جذب للتصدير وهناك فائض من المنتجات الغذائية الأمر الذي يوفر لها هذا المعرض فرصة لتصديرها».
ولفت رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي إلى «أنّ المعارض التي تقام في سورية مؤخراً تهدف إلى إعادة دوران وتفعيل الاقتصاد السوري وهذا المعرض يدل على جودة الانتاج والمنتجات الغذائية السورية»، موضحا أنه «بعد انسياب السلع في الأسواق السورية يقوم المنتج الاهتمام بالأسواق الخارجية، خاصة الأسواق العربية التي يثق كلّ المستهلكين في الوطن العربي بجودتها وأسعارها لتؤكد مكانتها في صدارة الماركات العربية».
وقال رئيس القطاع الغذائي بغرفة صناعة دمشق وريفها وعضو مجلس إدارتها طلال قلعة جي: «هذا حلمنا كقطاع غذائي أن ننهض نهضة كبيرة وأغلب الشركات تصدر إلى نحو 116 دولة وتشارك في معارض خارجية في دول عدة مثل ألمانيا مؤكداً قوة القطاع الغذائي في سورية رغم الحصار وشركاته كبيرة وتمتاز منتجاته بجودة عالية».
وأشار أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق إلى أن المعرض له أهمية نابعة من عراقته وقدمه وكذلك بمعروضاته الغذائية وهو يقدم للمستهلك منتجات بجودة عالية وسعر منافس للمستهلك، «حتى أنها تفوقت على كثير من المنتجات وغيرها بالشكل وأسلوب التغليف والتعبئة، والسوق السورية لها خصوصيتها وبصمة المنتجات ماثلة للجميع وتنافس حتى المنتجات الأجنبية بسعرها ومواصفاتها ونأمل فقط توفر المواد الأولية وثابتة وهناك استقرار بالتشريعات التي تتيح توفر المواد الأولية بما يحقق استقرارا بالمنتجات في الأسواق».
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة دلتا للمعارض والمؤتمرات الدولية غياث شماع: «يأتي المعرض في توقيت شديد الأهمية وسورية قد أزالت عنها أعباء الأزمة وعادة الحياة إلى أغلب مواردها الزراعية والغذائية، وبدأت عجلة الإنتاج تعود لسابق عهدها من العمل والتميّز».
وأوضح الشماع «أنّ انتصار سورية على الإرهاب توّجته انتصارات صناعتنا وتجارتنا بكل قوة واقتدار، ولم لا وسورية كانت ولا تزال بلد العمل والكفاءة والإنتاجية إنها مركز الثقل العربي للصناعة الغذائية وهي التي تملك جميع مقومات النجاح من مواد زراعية ومواد خام وكوادر مؤهلة وأصحاب أعمال ناجحين يعشقون العمل والمغامرة، وها هي منتجاتنا الغذائية قد فاجأت العالم بنوعية وجودة المنتج وأسعار تنافسية وأضحت لها مراكز في أغلب عواصم ومدن العالم، وبمجرد وجود عبارة (صنع في سورية) فنحن أمام حكاية عشق لا تنتهي من الاحترافية والإتقان والتنافسية وقبل ذلك كله فإنّ المنتجات السورية أصبحت قصة نجاح الصناعي والتاجر السوري في أصعب ظروف الحرب والأزمة».