الولايات المتحدة تقرّ أن انسحابها من أفغانستان جاء بعد إدراكها أن لا حلّ عسكرياً هناك
أقرّ الممثل الخاص للولايات المتحدة للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاده، بأن “الانسحاب الأميركي جاء بعد أن أدركت السلطات الأميركيّة أنه لا يوجد حلّ عسكري في البلاد”.
وفي ندوة عبر الإنترنت، قال زاده إن “أفغانستان كانت في حالة حرب على مدى 43 عاماً، وليس صحيحاً أنّها مسالِمة، وتحوّلت إلى ساحة حرب بعد الانسحاب الأميركي”.
كلام الممثّل الخاص جاء بعد إعلان القيادة المركزيّة الأميركية، الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة أتمّت سحب قواتها من أفغانستان بنسبة تزيد على 95%.
وسبق ذلك كلام ممثّل حركة “طالبان” الأفغانيّة في قطر، محمد نعيم، الذي قال إن الحركة تريد علاقات حسنة بجميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة الأميركيّة.
وتشتعل المعارك في أنحاء أفغانستان بين “طالبان” والجيش الأفغانيّ. وباتت الحركة تسيطر على مساحات شاسعة من الحدود في جميع أنحاء البلاد، وسط تحذيرات أممية من تصاعد العنف وأثره في زيادة أعداد المهاجرين الأفغان بصورة كبيرة.
ويتزامن التصعيد في البلاد مع انسحاب القوات الأميركيّة وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان، بحيث وعدت واشنطن بإكمال سحب القوات مع نهاية آب.
وفي أيار من العام الحالي، بدأت القوات الأجنبية انسحابها النهائي من أفغانستان، بعد تدخلٍ عسكري دولي استمر 20 عاماً.