صباحات
} 15-7-2021
صباح القدس لصواريخ البحر التي أصابت ساعر، وأعلنت زمن المفاجآت، وأشعلت معها المشاعر، وانظروا إليها أنها تحترق، على لسان سيد الانتصارات، والحقائق لا تفترق، ولا تحتاج الى إثبات، فما جرى كان كافياً للقول إنه زمن المقاومة، وإننا نحيي بالنصر ذكرى الحرب التي غيّرت وجه المنطقة، وأسقطت الروايات الملفّقة، وافتتحت عصراً جديداً على مستوى العالم، وقالت إن المقاومة طريق النصر على الاحتلال والمظالم، وان الشعوب مهما بدت ضعيفة، ستجد في طريق المقاومة أسباباً للقوة، بعيداً عن الروايات السخيفة، وثقافة تعميق الهوة، فالإرادة تعادل فوارق الموازين، وتعيد ترتيب القوانين، والحق قيمة التفوّق، والأخلاق ليست للتسوّق، وجمع هذه القيم السامية، يتكفل بتبريد الجبهات الحامية، وإنشاء معادلة تغير وجه الحروب، وتشقّ الجديد من الدروب، فالمقاومة عزم وإرادة، وايمان وعبادة، لكنها علم وفن وتقنية، واستخدام لكل العلوم البشرية، وجمع لأخلاق التواضع، مع مبادئ ليس فيها تراجع، والذي جرى في تموز مع ساعر، يقول إن زمن المفاجآت يخلق لكل حرب جديد، ويضيء الحقيقة، فيسقط أكذوبة قبة الحديد، ويتحداها بالصواريخ الدقيقة، والطائرات المسيرة، تلاقي الخطط المتغيرة، وفتح جميع الجبهات، يقترب ليرسم المعادلات، واول ما قالته المعادلة، ان الطريق مغلق أمام اية محاولة، لفرض منطق الضم والتهويد، والقدس صارت تعادل حرباً شاملة، والمعادلات تخضع للتجديد، مع كل تغييرات حاصلة، فالاختراق للحدود صار حرباً كاملة، ولم يعد مجرد عمليات محدودة، فالخيار مفتوح والبدائل موجودة، والمستوطنات هدف مباشر للحرب القادمة، كما تقول المقاومة، وليس أمام الكيان من مفر، ولا للاحتلال من مقر، ولا للعدوان من ممر، فكل الطرق موصدة امام المستوطنين، الا طريق الرحيل، فإما الذهاب استباقا او انتظار عزرائيل، ورغم الجوع والحصار، تقول معادلة الصمود، إن التراجع سيعني الانكسار والمزيد من الضغوط والقيود، واشارة للعدو بأنها تجدي وتفيد، بينما التحمل رغم الصعاب، سيعني أن لا جدوى من تحويل الاقتصاد ساحة للإرهاب، ولذلك من تحمل سيتحمل المزيد، رغم قسوة الأوجاع، وينتظر الفجر الجديد، الذي سيغير الأوضاع، ولأن الثقة بالمقاومة باتت مطلقة، وطريق التراجع مقفلة، فالناس تملك أدلتها الموثقة، على نوع المحصلة، وتدرك ان النصر صبر ساعة، وإن الله مع الجماعة.
} 14-7-2021
صباح القدس لقبضة من رجال المقاومة، أظهرهم تسجيل للإعلام الحربي، في صورة مفترضة للحرب القادمة، لنموذج ما يستطيعه العقل العربي، عندما يتحرّر من التبعية، وعندما يحدد بوصلة القضية، ويُتقن استخدام العلم والتقنية، ويتحصن بالإيمان، ويوقن بوهن الكيان، ففي بضع دقائق، تدفقت أمامنا الحقائق، وشهدنا أن الميدان خال للمقاومين، واكتشفنا خمول جيش المستوطنين، وماذا لو يكن هدف اجتياز الشريط هو أسر جنود، وكان الهدف هو المضي بعيداً عن الحدود، فكم من آلية مسلحة ومليئة بالسلاح، يمكن أن تدخل وتصل مناطق السياح، ففي الدقائق العشر، تدخل مئة آلية مسلحة، تحمل ألف مقاتل، ويمكنها أن تصير منتشرة، في خريطة مسطحة، بعمق عشرة كيلومترات الى الداخل، وكل عشر آليات الى مستوطنة، تواكبها عشرات الطائرات بلا طيار، فلنتخيل أن تصير تلك الأخبار معلنة، فكيف تتابع الأخبار، أن مئة مقاتل يحتلون مستعمرة والمستوطنون فيها رهائن، وبدلاً من أسيرين عشرة آلاف أسير، ماذا سيفعل جيش الاحتلال، أينصرف لمعالجة هجوم الداخل، أم يشن حرباً عبر الحدود، وكيف سيعالج قضية أسراه وهي تهديد للوجود، وكيف يشن حرباً والرهائن تحت تهديد الموت، فكل غارة برهينة، والتفاوض نهاية مهينة، ومن يجرؤ على رفع الصوت، والأثمان هذه المرة أكثر من مجرد التبادل، ولا افق لحل يوحي بالتعادل، فالخاسر خاسر للأبد والرابح رابح للبلد، والبلد هو فلسطين، وربما تكون الحرب هي طريق الخلاص، فالموت بالانهزام أصعب من الموت بالرصاص، فيدخل حرباً محسومة الفشل، خير من التسليم بما حصل، لكن الذين دخلوا سيحملون السلاح لانتفاضة الجليل، وقد أنتجت بلداتها جيلاً ثائراً بعد جيل، وتنتقل الشرارة من مدينة الى مدينة، وتقطع الطرق على إمداد جيش المحتل على الحدود مع لبنان، ويمزق الرصاص السكينة، في عمق الكيان، وتصير خريطة القتال برقعاً ممزقاً، كما انطلق الكيان مشروعاً ملفقاً، ومن يضمن هدوء القدس والضفة وغزة، وقد اشتعلت في النفوس نار العزة، ولتتساقط عندها الصواريخ، وليكتب فصل جديد من التاريخ، عن كيف يتفكك كيان الاحتلال، وكيف ينهار كوهم في خيال، وذلك ليس حلماً بعيدا، ولا فعل تخيل وأحلام تموزية، فالعاقل وحده مَن يقرأ الرسائل، والشريط المنشور قال جديدا، وهو انه في ذروة ما لدى الكيان من جهوزية، لم يكن جاهزاً ليقاتل، وإن المقاومة ببعض من التصميم المماثل والعزم والإرادة، كيف تكون الإعادة، وقد تضاعفت المقدرات وانتقلت المقاومة إلى الهجوم، وصارت في عصر المسيرات وآخر منتجات العلوم.
} 13-7-2021
صباح القدس للوعد الصادق وصباح القدس للحقائق، منذ العملية النوعية ضد مقر الحاكم العسكري في صور، التي هزت أركان الكيان، وقالت ان هذا الشعب الجسور، في البلد الضعيف لبنان، قادر على إثبات الحضور، وعلى تغيير معادلات الميدان، وان هناك مقاومة تدرس خطواتها وتخطط عملياتها، تمسك بزمام المبادرة وستبقى دوماً حاضرة، وجاءت بعدها عملية المارينز على طريق المطار، مثل عملية تحرير سمير القنطار، رغم فارق ربع قرن من السنين، لتؤكد المعلوم، بأن المقاومة لا تهرم ولا تلين، ولا تثقلها الهموم، وكما في كل مرة تكشف المواجهة عن حجم التخطيط، وعن كمية المفاجآت، وفي حساب المقاومين لا مكان للتفريط، ولا للتراجع عن الالتزامات، فتلك قوانين الصراع، وتلك قواعد الانتصارات، والوعد الصادق هو كما وعدتكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدداً، ونحن قوم لا نترك أسرانا في السجون، يصير اليوم كما كانت المقاومة معكم دائماً فهي ستكون معكم مؤبدا، والمقاومة التي كانت في الميدان ستكون حيث يجب أن تكون، والمعادلة الجديدة للمقاومة، هي ان اردتموها حرباً اقتصادية فلتكن حربا اقتصادية، وقد باتت الأرقام واضحة، في اليوم الذي يبدأ تدفق المحروقات الإيرانيّة، سيتوقف ارتفاع سعر الدولار، وسيتحقق التوازن في سوق صرف العملات، ويرتسم ميزان الأسعار، وهذا أهم ما يحتاجه الناس، الذين يبعدهم عن هذا الخيار سمّ الطائفية، لكن الأزمة التي تحبس الأنفاس، ستتكفل بتشكيل ما يكفي من غالبية، ليبدأ التطبيق، الا اذا قرر اصحاب الحصار التراجع، بعدما قال لهم الكيان لا تسيروا بلبنان الى الانهيار، وقرروا التواضع، واعادة النظر بالخيار، وبدلوا في قراءة ميزان الردع الاقتصادي، وحدود قدرة الحلف المعادي، ووجدوا ان المقاومة كما كل مرة، تحول التحدي الجديد الى فرصة جديدة، وكما في ميدان النار والحديد، صنعت المقاومة لدورها منصة الحرب الجديدة، وقررت المنازلة في الاقتصاد، لأنها مسؤولة عن البلاد والعباد، ولا يجوز لها الانسحاب، وقد حدث هذا عندما استنجد الأميركي بالإرهاب، ليرهب المقاومة، التي يفترض ان تنسحب لأنها لا تقاتل الا الاحتلال، لكن ميزان المقاومة لا يضطرب، ولا يصيبه اختلال، فالبوصلة تقول إن الوجهة واحدة مهما تغير القناع، والمضمون واحد مهما تبدلت العناوين، والمقاومة لا تبحث عن الإجماع، ولا عن فذلكة القوانين، ما يعينها غالبية تمنع الفتن، تجمعها مخاطر المحن، ومتى توافرت بدأت المقاومة حربها، وسارت حتى النهاية في دربها، هكذا كانت في تموز وقبل التحرير، وهكذا كانت في سورية مع وحدة المصير، وهكذا ستكون في حروب التغيير.
} 12-7-2021
صباح القدس لليقين بأن جنرال التجويع والانهيار لن يصنع الاستسلام، وبأن الذين وقفوا مقاومين للذل يعرفون أن الذل لا يعرف الانقسام، فالذل على حواجز المحتل لا يختلف بل لا ينفصل عن الذل في طوابير الانتظار، فطعم الذل واحد ولا تتغير المقاصد والذي تغير هو الإطار، والظلمة في ظلم الاحتلال لا تختلف بل لا تنفصل عن الظلمة بتغييب الكهرباء، والوجع من قهر قيود العبودية لا يختلف بل لا ينفصل عن وجع نقص الدواء، ومن أراد أن يخترع من الانهيار وصفة لتغيير اهتمام الناس عن القضايا المهمة، بخلق ما هو أهم، سيكتشف أن بوصلة المقاومة لا تستطيع التجاهل عندما يعمّ الألم، وأنها ستضطر لفرض حلول لما هو أعم، والأمر ليس تأخراً عند المقاومة في طرق باب الحلول، بل في اكتمال وعي الناس بعد اختبار كذبة التمويل المنتظر، واكتمال اختبارت الرهان على تحجيم المقاومة، ولو أن الغبي يراهن على اختبار المختبر، وليس الخبير من ينتظر من المقاومة المساومة، ومخطئ من يظن أن المخاطرة بحرب الطوائف سيجد سوقاً لبضاعته، او من يعتقد ان انهاك الناس سيقرب ساعته، فالأمور بين ثلاث فرضيات، ان تستمر المراوحة وتنتج الأزمات مزيداً من الألم، أو ان يسارع الذي تسبب بالخراب الى تفادي ما هو أعظم، وإلا فالذين خاضوا الحروب وانتصروا، قد أعدوا العدّة لما رسموا له الدرب واختصروا، فليس صحيحاً أن حلّ الأزمات سيستنزف المقاومة او يحرجها، أو سيضع قوتها في غير مكان الحرب ويخرجها، بل الصحيح أن الأزمات تجعل ما كان بعيداً أشد قربا، وتفتح للمقاومة أن تستنهض جيشاً ثانياً ليخوض لها حربا، فجيش الاقتصاد هو قوة الشعب النائمة، وأكثريته الصامتة، التي تختبر اليوم خيارات الانتظار العائمة، وباتت على وجهها هائمة، ولا تسمع الا وعوداً باهتة، وعندما يستمر الحصار، ستصبح رصيداً لحل جراحي كبير، عنوانه الى الشرق در، وسيصير المكان في السياسة لأصحاب الضمير، وليس لساسة الفجور والعهر، ولا خوف على لبنان من حرب أهلية، ولا من أن يضل الطريق، فمصادر الوعي القوية، تبقى في الجرح العميق، وصاحب الحرب العسكرية هو صاحب حروب التجويع، والأمر ليس تعبيراً عن قدرته القوية ولا من باب التنويع، بل هو الفشل في خوض القتال المباشر، واستبدال المواجهة بالحصار بعد الفشل الذريع، وان لم يبادر صاحب الحرب الى تراجع سريع، فما الذي سيحصل، هل ستموت الناس في الطرقات، أم ستقبل الذل وتكتفي بالآهات، أم أنها ستعبر حواجز الطوائف وتوحدها صرخة هيهات، فرفض الذل طبع إنساني وفي كل دين، وكل الناس بالفطرة ولدوا ثائرين، وسيعبرون خط الانقسام، ويتوحّدون في رفض الجوع والظلام، وكما صدق وعد التحرير والحرية سيصدق وعد الحلول الجذريّة، ما لم يبادر سريعاً أصحاب القطبة المخفية، ففي يوم الوعد الصادق يستذكر الناس معنى الوفاء بالوعود، ويستذكرون اقوال السيد، ويعرفون من هو صاحب العهود، ويميزون السيئ من الجيد.
} 10-7-2021
صباح القدس للقادة يعدون لحرب حاسمة، والبعض يصفهم بالجنون، وكل شيء حولهم يصفهم بالعيون الحالمة، وهم لا يرون إلا العدو وحروبه الظالمة، وقد ضاقت بهم الدنيا واشتاقوا لأسراهم، واشتاقوا للقدس والأنبياء ومسراهم، وفي مثل هذا اليوم كان كل شيء قد صار متقنا، وقد أشبعوه درسا وتفننا، وتدربوا وتأهبوا، وصالوا وجالوا، ومن عذب التعب ما تعذبوا، اصطفوا صفوفاً وترتبوا، وتوزعوا المهام واعادوا التذكر وكتبوا، وانتظروا آذان الصبح وبدأوا يعدون الساعات والدقائق، وكلما مرت دورية امام ناظريهم تحسبوا، وتحققوا ان تكون الهدف وترقبوا، فالقرار بأسر ثمين، والعزم لا يلين، والحرب حبس أنفاس، واستعداد لا يقاس، وما خلف التلال أعدوا واستعدوا، لما يشبه المحال، فماذا لو رد عدوهم على الأسر بالحرب، وماذا لو كابر على قبول التبادل، فقالوا عندها يجب ان يعلم الشرق والغرب، أننا شعب يعرف كيف يقاتل، فتوزعوا مجموعات صغيرة وجهزوا الأنفاق، والكل يعد الوقت الطويل بالدقائق، وينتظر لحظة ظهور الحقائق، فكل هذا الاستعداد لن يضيع، وقد آن الأوان لهذا البذار من ربيع، والحرب قادمة لا محالة، ففي بنت جبيل ستكتب المقالة، ويوقع المقاومون بدمائهم مقولة السيد الشهيرة، اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت، وللحرب عنوان اثبات في حروب الوعي الخطيرة، لمن الكلمة الأخيرة، وعلى من وجب السكوت، وعدوهم آت للقول إن جيشه لا زال لا يقهر، ونحن جاهزون للإثبات أنهم اوهن من بيت العنكبوت، والحرب القادة ستحسم الخبر، والحق سيظهر، وينطق المكبوت، وهذا معنى الحرب في التاريخ، أبعد كثيراً من صوت الصواريخ، أي الحقائق تثبت، وأي الأصوات تصمت، وهذا هو معنى الحرب في تموز، والحكمة في الحرب، ومعنى ما فيها من دروس، ان اسرائيل هي العجوز، فليعلم الشرق والغرب، قد ولى زمان هذي العروس، وان فتية العرب قادمون، جيل جديد محارب، لا خوف ولا من يحزنون، يجمعون كل المشارب، يتقنون كل العلوم، وفي الحرب لهم فنون، وسر الحرب عندهم معلوم، وبينهم ألف مجنون، ومنهم الاستشهادي والعابد، والعادي والقائد، وفي الطليعة هم الرواد، يتقدمهم عماد، ولهم سيد يسمعون، كل نبض من حروفه فيعرفون المقاصد، وقد باعوا جماجمهم لله، تجارة لا تخسر، وعاهدوا فلسطين والقدس والله، إنهم على سيرة الأشتر، سيمضون الى نصرهم ونصرالله، وصيحات لبيك والله أكبر.
} 9-7-2021
صباح القدس للوقائع ترسم المعادلات، وللمواجع تصيب القوى المكابرة، فأفغانستان قطبة العالم المخفيّة، وفيها رسمت قواعد اللعبة السرية، من هناك أسقطت زعامة موسكو ومكانتها في العالم، ومن هناك انطلقت زعامة واشنطن وأسقط جدار برلين، ومن هناك جاء حجر تفجير برج التجارة، ومنها بدأت الحروب تتعاظم، ووهم السيطرة والهيمنة والتدجين، وتحويلها الى مصنع للحجارة، وخلال بضعة عقود، رسمت خطاً بيانياً في الصعود، ثم لما بدأ الهبوط، كانت مؤشر السقوط، وها هو الرئيس الأميركي يقول بالفم الملآن، لقد فشلنا وعلينا الانسحاب من الآن، ولو بقينا عشرين عاما، فلن نربح حربا ولن نقيم سلاما، فهل أبلغ من هذا الاعتراف، بعد المكابرة، وماذا يمكن ان يضاف، الى هذه المحاضرة، إلا أن صاحبها يكذب عندما يقول إن الظروف في العراق وسورية تختلف، إلا أن العراق وسورية فيه حساب مختلف، فقلبه فيهما ومنهما على أمن كيان الاحتلال، ورهان على الاحتيال، لكن عندما يبدأ نزيف الدم وسقوط الجنود، فسيفعل ما فعل في أفغانستان بعد عقود، ولأن التاريخ يلاقي المتكبّرين بوجه عبوس، فقد قدم من أفغانستان أبلغ الدروس، فها هي طهران التي كان إسقاطها على جدول الأعمال، مرجعية الحل السلمي لما بعد الاحتلال، فلا تكفي ضربة على الرأس تؤكد الخسارة، بل سلة من الحجارة، فقد آن الأوان لمن جعل أفغانستان معقلاً للإرهاب، ومقلعاً لحجارة التخريب، ان يعرف انه بعد الانسحاب، سيكون عرضة للتأديب، فزمن الربح من تحت الطاولة قد ولى، والجار الحكيم بالشفاعة أولى، وأن زمن رابح رابح لم يعد موجودا، ولن يصير الهبوط صعودا، فله فقط ان يختار نوع الخسارة، خسارة حرب الاستنزاف، أو خسارة الأهداف، والتتمة في سورية والعراق، حيث تغلق الأبواب أمام النفاق، فإما رحيل سريع، أو بقاء مريع، ولا جوائز ترضية للاحتلال، وكل يوم سيزيد منسوب التصعيد، وسيكون أمام كشف حساب جديد، حتى يصل الى اليقين، أن المعادلة تتكرّر، أما خسارة الاستنزاف او خسارة الأهداف، وإلا فالحرب الشاملة، إن أراد خوض المحاولة، أما وهم رسم قواعد اشتباك، تدخل أمن الكيان من الشباك، فذلك حصرم رآه في حلب، يوم شمّع الخيط وهرب.