الخارجية الروسيّة: أميركا تحاول تطبيق خوارزمية «الثورات الملونة» في كوبا
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول تطبيق سيناريو «الثورات الملوّنة» في كوبا.
وقالت زاخاروفا، في بيان نشر على الموقع الرسمي للخارجية الروسية، “المنطق هنا بسيط. لقد تمّ اختباره من قبل واشنطن مرارًا وتكرارًا في مواقف مختلفة. ولكنها جميعاً في الانحراف نفسه – إلهام الثورات الملونة، فيما يتعلق بالأنظمة غير المرغوب فيها”.
وأضافت موضحة، “أولاً، تقوم بفرض عقوبات مصطنعة، لكنها تُنشئ أو تُدخل من الخارج مشاكل مفاقمة للوضع الاجتماعي والاقتصادي. وعلى هذا الأساس، تتم إشاعة التوتر، وتأجيج المشاعر المناهضة للحكومة”.
ووفقاً للمتحدثة باسم الخارجية الروسية، فإنه “على الرغم من كل الإجراءات لدعم اقتصاد البلاد، وتقديم المساعدة للسكان، التي اتخذتها السلطات الكوبية المركزية؛ فإن واشنطن تتهمها بتأزيم الوضع الحالي”.
وقالت: “وفي الوقت نفسه، فإن الأميركيين، كما هو الحال دائمًا، صامتون بشأن أفعالهم التخريبية وتطلعاتهم الانتهازية. وبدون رسم أي أوجه تشابه، أود أن أذكر زملاءنا الأميركيين بالأحداث الأخيرة في حياتهم السياسية المحلية. أين كانت مخاوفهم حول القيم الإنسانية والتعددية السياسية والحريات الديمقراطية، عندما ضبطت في جميع أنحاء أميركا المشاركين في اقتحام مبنى الكابيتول، في 6 كانون الثاني/يناير، متهمين، بسبب آرائهم السياسية المختلفة، بالإرهاب الداخلي؛ وتجري محاكمتهم؟”.
وكانت قد اندلعت احتجاجات واسعة النطاق في كوبا، منذ يوم الأحد، في حوالي 10 بلديات؛ وقالت وسائل إعلام محلية، إن المشاركين أثاروا أعمال شغب، ونهبوا محال تجارية.
وتظهر مقاطع الفيديو من المسيرات، أن آلاف الأشخاص شاركوا في الاحتجاجات؛ وطالبوا بـ”إجراء انتخابات حرة” وحلّ المشكلات الاجتماعية.
ونظّم أنصار الحكومة والشيوعيون مسيراتهم الخاصة، بعد دعوة الرئيس إلى النزول إلى الشوارع، ومقاومة الاستفزازات.