الخازن استنكر الاعتداءات على الجيش
اتصل الوزير السابق وديع الخازن بقائد الجيش العماد جوزاف عون، مستنكراً الاعتداءات التي استهدفت الجيش في المدينة الرياضية وجبل محسن وأدت إلى جرح عدد من عناصره».
ونوّه بكلمته يوم الجمعة الماضي، مشدّداً على أن «ما راج من تصريحات طاولت المؤسسة العسكرية للنيل من وحدتها وتماسكها، هو أشبه بالحملات التي دكّت دعائم الجيش في العام 1975 حين اندلعت الأحداث المشؤومة في لبنان، وتقاسم خلالها أمراء الحرب ولاءات ضباط من هنا وهناك، ولكن شتان ما بين تلك اللحظة اللعينة في تاريخ لبنان وهذه اللحظة التي أصبح فيها الجيش تحت إمرة الوطن بحكم قناعات قيادته التي يتولاها العماد جوزاف عون المشهود بنأيه عن أي هوى سياسي عندما يدعو نداء الواجب، وهو من المناعة والصلابة والقدرة على حماية البلاد من أي انزلاق نحو الفتنة».
وكان الخازن نبّه في بيان، إلى «حال الفلتان التي تتسع دائرتها كل يوم، وإلى خطورة المواجهات في الشارع، والاعتداءات المتكرّرة على الجيش، الرمز الأنصع لوطن يستشهد كل يوم لكنه يأبى الانكسار».
وأعرب عن تخوفه من «الوصول إلى عتبة الانهيار الشامل بعدما انعكس الوضع المعيشي والاقتصادي المتردّي على جميع المواطنين من دون استثناء، في وقت تشهد البلاد غياباً فاضحاً لإرادة المعالجة والتصحيح لدى المعنيين»، متمنياً على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن «يبادر إلى دعوة النواب لاستشارات ملزمة، وتسمية رئيس مكلّف يُنجز تشكيلة حكومية سريعاً بالتوافق معه وتنال رضى الشعب والمجتمع الدولي كي يستقيم مسار الدولة في المرحلة المتبقية من عهد رئيس الجمهورية».
وجدّد الخازن التحيّة للجيش، مؤكداً أنه «لم يعد جائزاً التعرّض له، وهو الذي يكافح الجريمة والعابثين بأمن المواطن ولقمة عيشه، لأن من يوجّه سهامه ضد الجيش يوجهها إلى صدر كل لبناني حريص على أمنه الممثّل بالمؤسسة العسكرية التي هي خط أحمر لا يمكن مسّه أو استفزازه».