أميركا تعرقل اتفاق تبادل السجناء ومفاوضات فيينا تعقد بعد تسلّم السلطة الإيرانيّة الجديدة والاتصالات مع مصر قائمة على الدوام ولم تنقطع
أعلنت وزارة الخارجيّة الإيرانيّة، أمس، أن «تعليق مفاوضات فيينا تمّ نتيجة انتقال السلطة في طهران ولم تتغيّر سياساتنا العليا مع تغيّر السلطة».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «تعليق مفاوضات فيينا تمّ نتيجة انتقال السلطة في طهران ولم تتغيّر سياساتنا العليا مع تغير السلطة، وأن جولة مفاوضات فيينا السابعة ستعقد بعد تسلم السلطة الجديدة في إيران مهامها».
وأضاف: «أميركا عرقلت اتفاق تبادل السجناء معنا ومستعدون لتنفيذه إذا التزمت بوعودها تجاه هذا الملف».
وكانت إيران أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة لتبادل السجناء بهدف ضمان الإفراج عن إيرانيين محتجزين في سجون أميركية وفي دول أخرى بتهمة انتهاك العقوبات الأميركية.
كما أعلن مدير مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي، في نيسان الماضي، عن محادثات عبر وسطاء لتبادل جميع السجناء مع الولايات المتحدة والدول الأخرى، لافتاً إلى أن «طهران لم تغلق باب المفاوضات من أجل إطلاق سراح السجناء الإيرانيين في الخارج».
وفي أيار الماضي، نفت الولايات المتحدة تقريراً أذاعه التلفزيون الرسمي الإيراني أفاد بأن البلدين توصلا إلى اتفاق لتبادل سجناء مقابل الإفراج عن سبعة مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية المجمدة في دول أخرى بموجب العقوبات الأميركية على طهران.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن «الاتصالات بين إيران ومصر قائمة على الدوام ولم تنقطع في أي وقت من الأوقات».
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن «الاتصالات بين إيران ومصر قائمة على الدوام ولم تنقطع في أي وقت من الأوقات رغم صعوباتها ومنعطفاتها».
ورحّب خطيب زادة بتطبيع وتطوير العلاقات بين الدول الإسلامية الكبرى، معتبراً أنها «تخدم مصالح العالم الإسلامي والمنطقة».
وكان السفير المصريّ لدى الولايات المتحدة، معتز زهران، قال إن «هناك فرصة للتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة في ظل ما وصفه بتفاقم التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية»، مضيفاً أن «إيران تتدخّل وتسعى لتدمير أصول الدول العربية في المنطقة».
وتابع: «مصر ترى أن الملف النوويّ ليس هو وحده المشكلة بالنسبة لسلوك إيران في المنطقة، ولا يجب التعامل مع هذا الملف بمعزل عن التدخلات الإيرانية في سائر الصراعات في المنطقة».
ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الكشف عن تطوّرات الحوار الإيراني السعودي، مشدداً في الوقت ذاته على أن «هذه المفاوضات تخدم مصلحة المنطقة والشعبين الإيراني والسعودي وستتواصل».
واستضافت العاصمة العراقيّة بغداد أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية، وصرّح الرئيس العراقي برهم صالح بأن تلك المحادثات السعودية الإيرانية مستمرّة وهامة، فيما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت سابق، أن لقاء عقد بين الجانبين في بغداد تناول العلاقات الثنائية، وملفات إقليمية، ولفتت إلى أن «التوترات التي تشهدها المنطقة ليست في صالح البلدين».
كانت العلاقات بين الرياض وطهران قد شهدت قطيعة منذ مطلع عام 2016، إثر اقتحام سفارة المملكة في طهران، خلال احتجاجات على تنفيذ السلطات السعودية حكماً قضائياً بإعدام رجل الدين الشيعي البارز، نمر النمر، وآخرين، واستمرت الخلافات بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن والاتهامات السعودية لإيران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة في الخليج.