«تجمّع العلماء»: العيد الحقيقي بتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني
اعتبر “تجمّع العلماء المسلمين”، لمناسبة عيد الأضحى، أن “لبنان اليوم ينعم بالأمن والأمان لا بفضل المجتمع الدولي ولا الاستكبار العالمي ولا المنظمات الدولية، بل بسبب جهاد المقاومين الشرفاء الذين لهم وحدهم هذا العيد لما بذلوه من تضحيات ما زالت مستمرّة إلى اليوم”.
أضاف “ولذلك عمل الاستكبار العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية على فرض حرب جديدة على المقاومة هي حرب التجويع والفقر لخلق مشكلة بين المقاومة وأهلها، من جهة، ولإشغال المقاومة عن حربها الأساسية مع العدو الصهيوني للالتهاء بمعالجة المشكلة الاقتصادية والاجتماعية التي خلقها له هذا الاستكبار”.
وأكد أن “لا عيد لنا وفلسطين محتلة، ولا عيد لنا والقدس يدنسها الصهاينة، ولا عيد لنا وآلة الدمار الصهيونية تقتل يومياً شباباً ونساءً وأطفالاً وشيوخاً من شعب فلسطين، وعيدنا الحقيقي يوم نعيد لفلسطين ألقها ولأهلها فرحتهم وللمسلمين عزّتهم بتحريرها من الاحتلال الصهيوني، ولا يكون ذلك إلاّ من خلال التضحية بالغالي والنفيس”.
وتابع “في عيد الأضحى، نقول لأهلنا في لبنان نحن وإياكم في مركب واحد ننجو معاً أو نغرق معاً، فلا يحاول كل فريق منّا أن يتصرف بمقعده في المركب بغضّ النظر عن مصلحة الفريق الآخر بل علينا أن نجذّف جميعاً باتجاه الوصول إلى برّ الآمان، وهذا لا يكون إلا بالوحدة الوطنية والخروج من المهاترات والدعوات الطائفية والمذهبية والإسراع في تأليف حكومة وحدة وطنية تعمل على حلّ مشاكل الوطن”.
ودعا إلى “التمسك بخيار المقاومة باعتباره الطريق الوحيد لصون الوطن وحمايته من الأطماع الصهيونية وهو السبيل لإستكمال التحرير باسترجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وحماية ثرواتنا الطبيعية في مياهنا وأرضنا ونفطنا وغازنا”.
ورفض الحياد، مؤكداً “أننا في قلب الصراع وواجبنا هو الدفاع عن أنفسنا بالقوة التي نمتلكها لا بالاستجداء من الدول الكبيرة التي تعمل لمصلحة الكيان الصهيوني”.
ودعا التجمّع، النواب إلى اختيار شخصية لتأليف الحكومة “من خارج نادي رؤساء الحكومات السابقين على أن يكون مستعداً لتبنّي الخيار الوطني وعدم الإذعان للإملاءات الخارجية”. كما دعا الدولة “إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الفساد والهدر وتوفير الحاجات الضرورية للشعب اللبناني”.