فضيحة التجسّس
كشف المقال المنشور في صحيفة لوموند الفرنسيّة عن وجود لائحة من 300 اسم لبنانيّ على جدول التنصّت الهاتفي لشركة بيغاسوس الأشد تطوراً في مجال التجسس الإلكترونيّ، لحساب كل من حكومتي الرياض وأبو ظبي وأميريهما، لعامي 2018 و2019، بالتعاون مع شركة ان اس أو الإسرائيلية الخبيرة بالتجسس، والأمر لا يجوز أن يمرّ دون موقف لبنانيّ رسميّ خصوصاً بعدما كشف تقرير لوموند أن شخصيات لبنانية رسمية يتقدمها رئيس الجمهورية قد وضعت على لوائح المستهدفين.
وفقاً لـ لوموند تشمل اللائحة الرئيس سعد الحريري في فترة وجوده في الحكم، ومثله وزراء من جبران باسيل الى علي حسن خليل ونهاد المشنوق وسليم جريصاتي، ومسؤول أمني كاللواء عباس إبراهيم، ومسؤولين ونواب في حزب الله مثل الحاج وفيق صفا والنائبين علي فياض وحسن فضل الله.
الأمر ليس محصوراً بحزب الله وحلفائه، وليس الحريري والمشنوق فقط الدليل على ذلك فالحليف الأقرب للسعودية سمير جعجع كان مستهدفاً والوزير غسان الحاصباني من كنفه، وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة وصولاً لسفير السعودية والإمارات في لبنان.
التجسس الذي طال صحافيين نشرت لوموند منهم اسمي الزميلين إبراهيم الأمين وغسان بن جدو، لا يقتصر على التنصّت على الهاتف بل نقل الرسائل من الواتساب، وتحويل جهاز الهاتف إلى ميكروفون.
الخبر منشور ومتداول ولا تحتاج النيابات العامة ولا وزارة العدل للتحرك أمراً من أحد!