«البعث»: لفضح الأدوات الداخلية للمشروع الأميركي الصهيوني ومحاكمتها
شدّدت القيادة القطرية في حزب «البعث العربي الاشتراكي»، في اجتماعها الدوري إلكترونياً برئاسة الأمين القطري نعمان شلق، على وجوب «مقاربة استحقاق الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة بروح من المسؤولية الوطنية عبر أوسع مروحة من المشاورات الهادفة إلى مشاركة كل القوى الفاعلة في صوغ التوجهات الحكومية المقبلة، ما يستدعي الذهاب إلى خيار وحيد وهو إنتاج حكومة رئيساً ووزراء بإرادة لبنانية خالصة، وعدم الخضوع للتهويل والتهديد والإقلاع عن الحسابات والأحقاد الشخصية».
واعتبر المجتمعون، أن “ما عجزت عن تحقيقه الآلة العسكرية الصهيونية تتركز الضغوطات وسياسة الحصار من أجل تحقيقه عبر الحرب الاقتصادية والمالية والنقدية، ما يستوجب استنفاراً على كل المستويات لدرء الخطر القائم وفضح الأدوات الداخلية للمشروع الأميركي الصهيوني وسوقها إلى المحاكمة، كما أن المدخل الأساسي لمجابهة هذا الخطر الكبير يكون بتعزيز الوحدة الوطنية كسلاح أمضى في مواجهة هذه الحرب”.
ودعوا إلى “تنسيق المواقف بين لبنان وسورية دولياً وإقليميا وعربياً، والذهاب بلا إبطاء إلى وضع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياتهم، كون ما يقوم به العدو يهدّد الأمن والسلم الدوليين، وهو حتماً لن يبقى بلا ردّ”.
وأكدوا أن “سورية كانت وستبقى الحاضنة والداعمة لكل قوى التحرّر العربية في سبيل تحرير الأرض واستعادة كامل الحقوق، وهذا الأمر لن يتحقق إلاّ بإرادة الوطنيين العرب الشرفاء” على مساحة العالم العربي، داعين إلى “ملاقاة ما طرحه الرئيس بشار الأسد لبنانياً وعلى أرفع المستويات، وهذه الإشارة تحمل في طياتها انفتاحاً في منتهى الإيجابية لبدء حوار لبناني سوري كونه المدخل لحلّ كل الأزمات المشتركة التي تواجه البلدين”.
وطالبوا بـ”تفعيل وتطوير عملية التنسيق والمتابعة على صعيد الأحزاب والقوى الوطنية، على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والعربية والدولية، مع اقتراح تحويل هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب إلى مجلس سياسي أعلى توضع على طاولته كل القضايا لنقاشها ورفع التوصيات إلى المستوى القيادي تحقيقاً للشراكة في إدارة الشأن العام”.