تظاهرات ضد حركة «النهضة» ومطالبات برحيل الحكومة التونسيّة
أفاد مصدر تونسيّ بقيام تظاهرة أمام مقرّ حركة «النهضة» في الكاف، «حيث اقتلع المشاركون فيها لافتات الحركة».
وأضاف المراسل بأنَّ «محتجّين آخرين قاموا باقتحام مقرّ الحركة في توزر، جنوبي البلاد، وكذلك في مدينة سوسة التي تشهد احتجاجات واسعة».
ودعت الحركة «كل الأطراف السياسيّة والمنظمات وأنصار الديمقراطية ودولة القانون إلى إدانة هذه الاعتداءات».
في المقابل علّقت حركة النهضة على ما جرى بالقول إن «مجموعات فوضويّة عمدت إلى الاعتداء على بعض مقار الحركة في البلاد».
وأدانت الحركة ما وصفته بـِ «العصابات الإجرامية»، وقالت إنه «يتم توظيفها من خارج البلاد ومن داخلها للاعتداء على مقارّنا».
يأتي ذلك فيما تُنَظَّمُ احتجاجاتٌ في العديد من المحافظات التونسيّة، منها توزر والقيروان وسيدي بو زيد في باردو، بالقرب من مقرّ البرلمان، وتحمل هذه التحرّكات المطالب نفسها بحلّ البرلمان ورحيل حكومة هشام المشيشي.
وتمرّ تونس بأزمة سياسية تأخذ أبعاداً مختلفة، حيث أدان الرئيس التونسي قيس سعيّد قبل أيام الاستثمار السياسي في أزمة انتشار فيروس «كورونا»، ولفت إلى أن البلاد تحتاج إلى «لقاح سياسي بينما يريد البعض الاستفادة من الجائحة سياسياً».
ودعا سعيّد الشعب التونسي للارتقاء إلى مستوى المرحلة التي تمرُّ فيها البلاد، لافتاً الى أن تونس لن تخسر الحرب، وستواجهها بإمكاناتها وإرادتها وكفاءاتها.
والشهر الماضي، أكّد الرئيس التونسي انفتاحه على الحوار، ونفى ما تمَّ تداوله من أخبار حول توصيف بعض الأطراف التونسيين بـ«غير الوطنيين».