الوطن

«أمل»: لفريق حكومي بعيداً عن المحاصصة وخلق محاور داخل مجلس الوزراء

دعا المكتب السياسي لحركة أمل، إلى «الاستفادة من اللحظة التي سنحت بفتح أفق في الواقع السياسي المتأزّم، وذلك بإنطلاق عملية الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يعمل على تشكيل حكومة تستجيب للمبادرات الدولية والمحلية، وللتحديات التي يواجهها اللبنانيون على مختلف الأصعدة. فريق حكومي ينتظره اللبنانيون بعيداً عن المحاصصة وغير حزبي وبعيداً عن خلق مواقع قوى ومحاور داخل مجلس الوزراء».

ورأى المكتب في بيان إثر اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء «أن هذه الفرصة التي تكاد تكون الأخيرة من فرص وقف الانحدار المريع لبنانياً، والذي تجلّى في الاستعصاءات الخانقة في قضايا اللبنانيين وفي تذرّي مؤسسات الدولة والخوف من تلاشيها أمام ضغط الأزمة النقدية، ما يُفسح في المجال لقوى الفوضى والمتربصين بلبنان شراً، ولمحركيهم الخارجيين أن يعملوا على تخريب في ما تبقى من عناوين لبنان الدولة والمؤسسات والمجتمع، حكومة تستطيع أن تعبر بسفينة الوطن في ظل ما يُرسم إقليمياً للمنطقة وما يدور فيها، كي لا تأتي الحلول على حساب لبنان».

وفي القضايا الاجتماعية، لفتت الحركة إلى «أن إطباق ملفات الدولار والكهرباء والمحروقات والدواء والنقل على صدور اللبنانيين يدفع إلى الأسئلة المشروعة حول التقصير في الضرب على يد مافيات اللعب بسعر العملة الأجنبية واستهدافها لليرة اللبنانية من دون حسيب أو رقيب يلاقيهم في ذلك مافيات الاحتكار والتهريب للمحروقات وتحديداً المازوت السلعة التي هي فوق إستراتيجية».

واعتبرت «أن المواطنين يجب أن يشكلوا عامل إفشال لمشاريع المحتكرين عبر عدم التهافت على الاستهلاك إلاّ في حالات الضرورة وقطع الطريق على عملية رفع الأسعار التي تستفيد من هذا التهافت، وضرورة الوقوف على الموقف الوطني والإنساني والديني الذي يحرّم الاحتكار وحجز السلع واللعب بأسعارها على حساب المواطنين».

ونوّهت بمبادرة العراق «عبر تزويد لبنان بالنفط في الأزمة الخانقة التي يعاني منها» ورأت في ذلك «خطوة لتدعيم العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والخبرات بين البلدين الشقيقين»، داعيةً «المعنيين في الحكومة الحالية والحكومة العتيدة إلى اتخاذ الإجراءات العملانية بفتح منافذ لبنان البرية إلى عمقه العربي عبر سورية وتفعيل اتفاقيات النقل والعبور بين البلدين، والإسراع في إعادة إعمار مرفأ بيروت وإطلاق حركة الترانزيت إلى العمق العربي من بيروت».

وندّدت بـ»استمرار العدو الصهيوني في استباحة الأراضي اللبنانية تحديداً في مناطق شبعا وكفرشوبا، والاعتداء على المواطنين اللبنانيين وضرورة التنديد باستباحة الأجواء اللبنانية واستعمالها منصّة لاستهداف  سورية واتخاذ كل الإجراءات الرادعة في هذا الشأن مع ضرورة التيقّظ للحركة السياسية للطاقم الحاكم داخل الكيان الصهيوني وحفلات المزايدة بين أطرافه من ينحو نحو الحرب والتصعيد أكثر من الآخر».

وأكدت «ضرورة التنبّه واتخاذ أقصى إجراءات الحيطة والحذر والوقاية الموصى بها من الجهات الصحية المعنية في مواجهة الموجة الجديدة من جائحة كورونا التي بدأت ترفع معدلات الإصابة في العالم وفي لبنان الذي يعاني من واقع متدهور جداً في قطاع الصحّة المعني في مواجهة الوباء، ما يجعل من وعي المواطنين خطّ الدفاع الأول في هذه اللحظة العصيبة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى