بغداد تؤكد التزامها بحماية أفراد التحالف الدوليّ… والصدر يدعو لوقف العمليّات ضد الأميركيّين!
بايدن: التعاون في محاربة الإرهاب مع العراق سيستمرّ
أكد الرئيس الأميركيّ جو بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في واشنطن، أن تعاون واشنطن مع العراق في محاربة الإرهاب سيستمرّ.
وأشار بايدن خلال اللقاء في البيت الأبيض، إلى أن الدور الأميركي سيتمثل في تقديم المساعدة في تدريب القوات العراقيّة، وفي محاربة تنظيم «داعش».
وأكد بايدن التزام إدارته بتعزيز الشراكة مع العراق، بينما تنتهي القوات الأميركيّة من أداء المهام القتاليّة في البلاد.
وأضاف بايدن أيضاً أن الولايات المتحدة سترسل لقاحات مضادة لفيروس كورونا إلى العراق قريباً.
يذكر أن وسائل الإعلام الأميركيّة أفادت الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة والعراق سيعلنان خلال زيارة الكاظمي لواشنطن عن الخطة لإنهاء المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق مع نهاية العام الحالي، والتي ستقضي بتغيير دور القوات الأميركيّة في البلاد.
وجددت الحكومة العراقية، التزامها بحماية أفراد قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في البلاد.
وبحسب البيان المشترك الصادر عن الدولتين، فإن «المناقشات بين الرئيس الأميركي جون بايدن ورئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، ركزت على تعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة المدى التي حددتها اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وعلى القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك».
وجدد الطرفان التأكيد على المبادئ المتفق عليها في اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
وأكدت الولايات المتحدة من جديد احترامها لسيادة العراق والقوانين العراقية وتعهدت بمواصلة توفير الموارد التي يحتاجها للحفاظ على وحدة أراضيه.
كما أكدت حكومة العراق من جديد التزامها بحماية أفراد التحالف الدولي الذين يقدّمون المشورة والتدريب للقوات الأمنية العراقية.
وأشارت الحكومة العراقية وفقاً للبيان، إلى أن «جميع قوات التحالف الدولي عملت في العراق بناء على دعوتها».
وأكد الجانبان، أن «القواعد التي تستضيف أفراد الولايات المتحدة وأفراد التحالف الدولي الآخرين هي قواعد عراقية تدار وفق القوانين العراقية النافذة وليست قواعد أميركية أو قواعد للتحالف الدولي، وإن وجود الأفراد الدوليين في العراق هو فقط لدعم حكومة العراق في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي».
وفي السياق، أكد رجل الدين، مقتدى الصدر، وجوب وقف العمل العسكري لـ»المقاومة» ضد القوات الأميركية بعد تحقق شروط انسحابها العراق. وقال في بيان صحافي: «الحمد لله الذي أعزّ جنده ونصر عبده وشكراً للمقاومة العراقية الوطنية فها هو الاحتلال يعلن عن بدء انسحاب قواته القتالية أجمع. لننتظر وإياكم إتمام الانسحاب».
وأضاف: «شكراً للجهود المبذولة لبلورة هذه الاتفاقية ولا سيما الأخ الكاظمي (رئيس الحكومة العراقية)».
وتابع الصدر: «مع العلم أننا قد بيّنا شروطاً فيما سبق ومع تحققها يجب وقف العمل العسكري للمقاومة مطلقاً، والسعي لدعم القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة لاستعادة الأمن وبسطه على الأراضي العراقية، وإبعاد شبح الإرهاب والعنف والمتطفلين وأدعياء المقاومة».
وختم بيانه قائلاً: «العراق نحو الاستقلال، وننتظر السيادة والهيبة».
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين أن الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية العام «مهمتها القتالية» في العراق لتباشر «مرحلة جديدة» من التعاون العسكري مع هذا البلد.