«سوريتنا».. مشروع يوثق التراث السوريّ الماديّ واللاماديّ
جال 35 شاباً وشابة من أعضاء الغرفة الفتية الدولية بدمشق JCI في عدد من أحياء دمشق القديمة حيث قاموا بتوثيق مجموعة من المهن والحرف اليدوية التي اشتهرت بها دمشق، وذلك عبر صور ضوئيّة التقطتها كاميراتهم ومعلومات دوّنوها خلال لقاءات مع عدد من أصحاب هذه الحرف وسكان الأحياء من كبار السن.
وتأتي هذه الجولة ضمن مشروع «سورية ديلان» وهي تسميّة سريانية تعني بالعربية «سوريتنا» الذي أطلقته الغرفة الفتية الدولية في دمشق في آذار الماضي وفق مديره الدكتور إبراهيم الحجاج الذي أشار إلى أن هذا المشروع يهدف إلى الإضاءة على التراث المادي واللامادي ونشره عبر صفحات الغرفة على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحة خاصة بالمشروع أيضاً، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الإعلام والسياحة.
ولفت الحجاج الى أنه تمّ تقسيم المشاركين بالجولة إلى فرق عدة توزعت بعدد من الحارات والأسواق القديمة والتقت عدداً من ورشات صناعة الفضة والذهب والنحاس والبروكار والموزاييك بأسواق مدحت باشا والبزورية والشارع المستقيم والجادة السليمانية، كما زارت إحدى الفرق البيمارستان النوري متحف الطب والعلوم.
وقالت آلاء سوقيّة نائب رئيس الغرفة بدمشق أن الفريق زار متحف الطب والعلوم وتمّ توثيقه معمارياً وما قدّمه في مجال العلوم إلى جانب تسليط الضوء على المحيط المكاني للمتحف ولقاء عدد من سكانه واعتبر الشاب سامر إسحق أن المشروع فرصة للتواصل بشكل مباشر مع الحرفيين وأخذ المعلومة منهم.
وأوضحت الدكتورة خانم مراني نائب رئيس الغرفة الفتية الدولية في دمشق «أن البرامج المجتمعية التي تنفذها الغرفة في دمشق خلال العام الحالي تشمل أيضاً مشروع «نون» الذي يهدف للتعريف بالقوانين السورية المتعلقة بحقوق المرأة عبر جلسات توعية بالتنسيق مع نقابة المحامين والأمانة السورية للتنمية ومشروع «أنت الريادي» لليافعين من عمر 14 إلى 16 عاماً بهدف تدريبهم على ريادة الأعمال إضافة إلى مشروع آخر يهتم بالصحة النفسية عبر جلسات يوغا وإسعاف نفسي أولي».
يذكر أن الغرفة الفتية الدولية سورية تأسست عام 2004 تحت إشراف غرفة التجارة الدولية وتضم حالياً ثماني غرف محلية في دمشق وطرطوس وحلب والسويداء وحمص والوادي واللاذقية وأفاميا، حيث تنفذ مشاريع مختلفة ضمن أربعة نطاقات هي الأفراد والمجتمع والأعمال والنطاق الدولي.