البنتاغون ينتقد مطالبات بكين في بحر الصين الجنوبيّ ويؤكد الإصرار على دعم الدول في الدفاع عن حقوقها
انتقد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أمس، إصرار بكين على أحقيتها في مياه بحر الصين الجنوبي، المتنازع عليها من قبل دول أخرى عدة في المنطقة.
وقال رئيس البنتاغون في محاضرة ألقاها في سنغافورة، المحطة الأولى من جولة يقوم بها في منطقة جنوب شرق آسيا، إن «مطالبة بكين بالجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبيّ لا أساس لها في القانون الدولي».
وجاءت هذه الانتقادات في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة العلاقات مع الدول الآسيوية، بعد فترة اتسمت بالغموض في هذه العلاقات خلال عهد الرئيس دونالد ترامب، وبناء تحالفات لمواجهة بكين.
واعتبر أوستن أن «إصرار الصين على موقفها يدوس على سيادة دول المنطقة»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة ستدعم الدول في الدفاع عن حقوقها». وقال أوستن إن «الولايات المتحدة لن تتوانى عندما تكون مصالحنا مهددة»، مع أنه أصرّ على أن «واشنطن لا تسعى إلى مواجهة مع الصين».
وتطالب الصين بالسيادة على معظم مياه هذا البحر الغني بالموارد الطبيعية، وسط مطالبات مشابهة من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.
واتُهمت بكين بنشر مجموعة من المعدات العسكرية، من بينها الصواريخ المضادة للسفن وصواريخ «أرض جو» وأجهزة التشويش الإلكترونية، في المياه المتنازع عليها، إلى جانب قيامها ببناء الجزر الصغيرة والمعالم البحريّة الأخرى في منشآت عسكرية محصنة.
ووسط تصاعد التوترات خلال الأشهر الأخيرة بين بكين والعواصم الآسيويّة المتنافسة، تقوم السفن الحربية الأميركية بعمليات «حرية الملاحة» المنتظمة في بحر الصين الجنوبيّ، مما يزيد التوتر في العلاقات بين بكين وواشنطن.