«طالبان» للصين: لن نسمح باستخدام أفغانستان كقاعدة لشنّ هجمات تستهدف أمن دول أخرى
أكد وفد رفيع من قادة حركة «طالبان» خلال زيارته الصين، أمس، أن «الحركة لن تسمح باستخدام أفغانستان كقاعدة لشن هجمات تستهدف أمن دول أخرى».
وقال المتحدث باسم «طالبان»، محمد نعيم، إن «الحركة أكدت للصين أن الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضد أمن أي بلد كان».
وبحسب نعيم، تعهد المسؤولون الصينيون بدورهم بـ»عدم التدخل في الشؤون الأفغانية، وإنما على العكس، بتقديم المساعدة في حلّ المشاكل وإرساء السلام».
وأوضح محمد نعيم أن «وفداً من طالبان بدأ أول أمس الثلاثاء، زيارة الى الصين، تستمر يومين»، لافتاً إلى أن «الوفد المؤلف من تسعة أعضاء بقيادة المسؤول الثاني في حركة طالبان، الملا عبد الغني بارادار، عقد لقاءات منفصلة مع وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ونائب وزير الخارجية والممثل الصيني الخاص لشؤون أفغانستان».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الصينيّة، تشاو ليجيان، للصحافيين في بكين: «أشار وانغ يي إلى أن حركة طالبان الأفغانية قوة عسكرية وسياسية حاسمة في أفغانستان».
وأكمل: «التزمت الصين طوال الوقت بعدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية.. فأفغانستان هي ملك الشعب الأفغاني، بما يتناقض مع فشل السياسة الأميركية تجاه أفغانستان»، معتبراً أنه «لدى الشعب الأفغاني اليوم فرصة مهمة لتحقيق الاستقرار وتطوير بلده».
تجدر الإشارة إلى أن الصين وأفغانستان يتقاسمان حدوداً بطول 76 كيلومتراً، عبارة عن مرتفعات شاهقة لا تتخللها أي معابر حدودية، لكن الحدود التي تمتدّ بمحاذاة منطقة شينجيانغ ذات الأغلبية المسلمة، تشكل مصدر قلق كبير لبكين التي تخشى أن يستخدم الانفصاليون الأويغور أفغانستان كنقطة انطلاق لشن هجمات.