مصر تستنفر بسبب تحذير إثيوبيّ من فيضان النيل
أعلنت إثيوبيا أن «كميات الأمطار التي تصل إلى سد النهضة الإثيوبي بلغت أكثر من 6 آلاف متر مكعب في الثانية»، ما يشير إلى احتمال أن يكون هناك فيضانات على مجرى النهر.
وقال وزير المياه والري الإثيوبي سيليشي بيكيلي إنه «يجب على الذين يتهمون إثيوبيا أن يقدّروا استثمارها المفيد في سد النهضة»، مشدداً على أن «السد هو حارس لدولتي المصب من أجل تخفيف الفيضانات وزيادة المياه أثناء الجفاف».
من جهتها، رفعت وزارة الموارد المائية والري المصرية حالة الاستنفار في كافة أجهزتها، وذلك تزامناً مع زيادة معدلات سقوط الأمطار في منابع النيل وتوقع زيادة منسوب بحيرة السد العالي.
وقالت في بيان إن «هناك مجهودات متواصلة في إطار رؤية شاملة تستهدف توفير الاحتياجات المائية اللازمة لكافة القطاعات المستخدمة للمياه كماً ونوعاً، بما ينعكس إيجابياً على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الخدمات للمنتفعين بأعلى درجة من العدالة والفاعلية».
وشددت على «ضرورة استمرار رفع حالة الاستنفار في كافة أجهزة الوزارة لمتابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف والتأكد من جاهزية قطاعات الجسور وكافة المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها ووحدات الطوارئ، لضمان حسن إدارة المنظومة المائية».
وفي السياق نفسه، قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، أمس، إن «سد النهضة له فوائد للسودان من ناحيه التوليد الكهربائي وتقليل الطمي والفيضانات ولكن هذا بشرط أن يكون هناك اتفاق».
وأضاف: «السودان غير مستعدّ للدخول في مفاوضات مع إثيوبيا بالمنهجية السابقة نفسها لأنها تعني شراء للوقت»، موضحاً أن «الإشكال في مفاوضات سد النهضة عدم وجود إرادة سياسية».
يذكر أن إثيوبيا أخطرت مصر والسودان رسمياً، في 19 تموز الماضي، ببدء الملء الثاني لخزان سد النهضة، وهو ما اعتبرته الدولتان المتضررتان «خرقاً للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكاً لاتفاق المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا، عام 2015».