عشرات الجرحى خلال مواجهات مع الاحتلال في بيتا وجبل صبيح.. والحداد على شهيدين يخيّم على بلدتي بيت أمر وصوريف

شنّت قوات الاحتلال الصهيونيّ فجر أمس، حملة اعتقالات ومداهمات طالت عددًا من المواطنين في أماكن متفرّقة بالضفة الغربية المحتلة.

ففي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا، واعتقلت نور خالد الحروب (24 عاماً)، ومعتز محمد الحروب (24 عاماً)، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما.

وفي مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمود محمد صلاح (27 عاماً)، من بلدة الخضر جنوبا، ومعروف أحمد الأطرش (19 عاماً) من مدينة بيت جالا غربا، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما.

وفي سياق متصل، أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح مختلفة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند مفرق بيتا وجبل صبيح في بيتا جنوب نابلس.

مسؤول الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل قال إن 39 فلسطينياً أصيبوا بجروح مختلفة، وأضاف أن اثنين منهم نقلاً إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتابع قائلاً: “إن 25 فلسطينياً أصيبوا بحالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني قنابل الغاز المسيل للدموع فيما أصيب 10 آخرين برصاص مطاطيّ و4 أصيبوا بكسور ورضوض”.

من جهته، أفاد مصدر في نابلس، أن المواجهات اندلعت بعد مطالبة الأهالي باسترداد جثمان الشهيد شادي الشرفا موظف قسم المياه الذي تمّ اغتياله على يد قوات الاحتلال الصهيوني قبل يومين خلال عمله على صيانة خطوط المياه عند مفرق بيتا.

ويواصل الشبان وأهالي بلدة بيتا فعاليات الإرباك الليلي، للتصدي لمحاولة المستوطنين الاستيلاء على أراضي جبل صبيح وإقامة بؤرة استيطانية جديدة على رأس الجبل.

ومنذ عدة أسابيع تشهد بيتا مواجهات يومية في منطقة جبل صبيح، وتشتد في ساعات الليل، في محاولة لطرد المستوطنين من المكان.

وكانت قوات الاحتلال في الأيام الماضية قد صعدّت من قمعها في الضفة الغربية، حيث استشهد 4 مواطنين منهم طفلان، كما استشهد خامس متأثراً بإصابته.

إلى ذلك، خيم الحداد العام أمس، على بلدتي بيت أمر وصوريف شمال الخليل، حداداً على الشهيدين الطفل محمد مؤيد العلامي 11 عاماً وشوكت خالد عوض 20 عاماً.

وقد استشهد عوض بعد اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال وإصابته في الرأس، خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها بيت أمر أمس عقب تشييع جثمان الشهيد العلامي، الذي استشهد مساء الأربعاء بعد اطلاق النار عليه من جنود الاحتلال خلال تواجده داخل سيارة والده على مدخل بلدة بيت أمر، كما اصيب خلال المواجهات 10 مواطنين بالرصاص الحي والمطاط اضافة لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.