الوطن

الدفاع الروسية تؤكد أنّ الجيش السوري حقق الاستقرار في درعا.. وبيدرسن يدعو كافة الأطراف إلى حماية المدنيين والتهدئة

دمشق: فرنسا تقدم الدعم للإرهابيين والانفصاليين في سورية

أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أنّ «فرنسا ما زالت تقدم الدعم المادي والإعلامي للإرهابيين والانفصاليين في سورية، خلافاً لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي».

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن المصدر قوله إنّ “النظام الفرنسي ما زال يقدم الدعم المادي والإعلامي للإرهابيين والانفصاليين في سورية خلافاً لجميع قرارات مجلس الأمن التي تدعو للحفاظ على وحدة الشعب السوري وترابه الوطني واستقلاله وسيادته”.

وأضاف أنّ “سورية ترفض بشكل تام الادّعاءات الكاذبة التي وردت في بيان وزارة الخارجية الفرنسية أمس حول الوضع في سورية لأنه مبني على الكذب والنفاق ودعم الإرهاب”.

وأكد أنّ بلاده الأكثر حرصاً على شعبها وعلى استقرار الأوضاع فيها، وعلى حلّ كل ما ينشأ في هذا المجال بطرق الحوار والحرص على مصالح السوريين.

وكانت فرنسا أدانت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها ما أسمته “الهجوم الإجرامي الذي شنّه النظام السوري” في درعا.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول “يؤكد هذا الهجوم أنه في ظل غياب عملية سياسية ذات مصداقية، فإن سورية بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لن تستعيد الاستقرار”، بحسب تعبيرها.

إلى ذلك، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية أنّ الجيش السوري تمكن من تحقيق الاستقرار في محافظة درعا جنوب البلاد.

وأشار نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة اللواء البحري فاديم كوليت في بيان له، إلى أنّ مسلحي إحدى الجماعات المناهضة للحكومة هاجموا مواقع الجيش السوري في المحافظة.

وأكد أنه “بفضل جهود القوات المسلحة السورية تمّ تحقيق استقرار الوضع، واعتباراً من 30 تموز تمّ الإعلان عن وقف إطلاق النار”.

وأضاف أنّ أجهزة الأمن السورية تمكنت من الاتفاق مع قادة الجماعات المسلحة حول تسوية الوضع.

وفي السياق، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن كافة الأطراف في سورية إلى “التمسُّك بمبدأ حماية المدنيين والقانون الإنساني الدولي”، وحثّ الجميع على “التهدئة”.

وأشار في بيان صدر السبت، عن مكتبه، إلى أنه “يتابع بقلق بالغ التطورات في جنوب غرب سورية”.

وأضاف: “نحن على اتصال دائم مع الأطراف المعنية لضمان وقف العنف”، مشدّداً على “ضرورة أن يتمسك الجميع بمبدأ حماية المدنيين”.

وشدّد المبعوث الأممي الخاص على البعد الإنساني للوضع، مذكراً بالرسائل التي تلقاها من أهالي درعا والتي تفيد “بعدم رغبتهم في مغادرة منازلهم”.

وأكد بيدرسن، على أنّ “هذا التصعيد في التوتر في الجنوب الغربي يوضح حاجة الجميع في سورية إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254”.

وتلقت الأمم المتحدة تقارير تفيد بسقوط ضحايا مدنيين وحالات نزوح بسبب الأعمال العدائية التي ينفذها المسلحون في درعا البلد، مشيرة إلى “خطر التصعيد المتزايد”.

من جهتها، قالت إيري كانيكو، من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة: “وثقت المفوضية السامية لحقوق الإنسان مقتل 8 مدنيين بينهم سيدة و4 أطفال، وإصابة 6 مدنيين آخرين، بينهم طفلان، بجراح خلال الفترة من 27 – 29 يوليو الجاري”.

وأعلنت الأمم المتحدة نزوح 2500 شخص بسبب العنف وانعدام الأمن على مدار الساعات الـ72 الماضية.

وتعمل الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية للأشخاص المحتاجين في درعا البلد، وفي مناطق النزوح المؤقت.

وقرّر الأردن، السبت، إغلاق مركز جابر نصيب الحدودي مع سورية “موقتاً نتيجة التطورات الأمنية في جنوب سورية”.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الأردنية في بيان إنه “سيتم إغلاق معبر جابر الحدودي مؤقتاً أمام حركة البضائع والركاب نتيجة لتطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري”. وأضاف أنه “سيصار إلى إعادة فتح المعبر حال توافرت الظروف الملائمة لذلك”.

وكانت عمان أعلنت الأربعاء أنها ستعيد تشغيل مركز جابر نصيب مع سورية اعتباراً من الأحد بشكل شبه عادي، بعد نحو عام على عمله بشكل محدود في إطار إجراءات للحدّ من انتشار فيروس كورونا.

يأتي ذلك في وقت أوقف الجيش السوري عملياته العسكرية في درعا البلد جنوب سورية، وأعطى المسلّحين مهلة من أجل تلبية جميع مطالب الدولة. وكان الجيش السوري قصف مجموعات مسلَّحة رفضت تنفيذ اتفاق التسوية في درعا البلد .

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ إرهابيي تنظيم جبهة النصرة نفذوا 37 اعتداء في منطقة خفض التصعيد في إدلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وذكر نائب مدير مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء البحري فاديم كوليت في بيان أنه تم تسجيل 37 اعتداء من مواقع تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي في منطقة إدلب لخفض التصعيد بينها 20 اعتداء في محافظة إدلب و10 في اللاذقية و3 في محافظة حلب و4 في محافظة حماة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ إرهابيي (جبهة النصرة) المنتشرين في منطقة خفض التصعيد في إدلب وعدد من المناطق بريفها نفذوا 32 اعتداء طالت مناطق آمنة في أرياف اللاذقية وحلب وإدلب وحماة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى