بعد اكتشاف 18 صاروخًا موجّهاً… العراق يعلن عن إجراءات أمنية لمنع استهداف مطار بغداد والبعثات الدبلوماسية
مفوّضية الانتخابات: ورقة الاقتراع في مرحلة التنفيذ الأخيرة
أكدت المفوضية العليا للانتخابات، أمس، أنّ ورقة الاقتراع في مرحلة التنفيذ الأخيرة، مؤكدة أنّ يوم العاشر من شهر تشرين الأول المقبل موعد حتمي لإجراء الانتخابات.
وذكرت المفوضية خلال كلمتها الأسبوعية، “تسعى مفوّضية الانتخابات سعيًا حثيثًاً للالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة في الجدول العملياتي لإجراء الانتخابات في موعدها المقرّر، إذ يؤكّد مجلس المفوّضين أنّ يوم العاشر من شهر تشرين الأول المقبل موعد حتمي للاقتراع العام، ولذا شرعت المفوضية بعملية طباعة أوراق الاقتراع للتصويت العامّ والخاصّ، وهي حاليًا في مرحلة الإنجاز الأخيرة، فضلًا عن طباعة بوسترات تعريفية للتصويت العام والدليل الإرشادي للتصويت الخاصّ واللاتي تحتوي على بيانات ورقة الاقتراع المتضمنة جميع المرشّحين المصدّق على أسمائهم وأرقامهم الانتخابية التسلسلية والشعار أو الصورة الخاصّة بهم؛ ليتمكّن الناخب بموجبها الاستدلال على اسم مرشحه للانتخابات النيابية ورقمه”.
وأضافت أنه “ضمن الخطّة الاستراتيجية التنظيمية للعملية الانتخابية تسلّمت مفوّضية الانتخابات ( 2.300.000 ) بطاقة بايومترية للناخبين الذين أجروا عملية التحديث خلال مرحلة التحديث المنصرمة، ومن ضمنهم المواليد الجُدد ( 2001، 2002، 2003)، إذ وُزِّعت على جميع مكاتب المحافظات الانتخابية بالتنسيق مع اللجنة الأمنية العليا للانتخابات بعد إجراء عملية الفحص والتدقيق على جميع البطاقات؛ للتأكّد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات الفنية من اللجان المختصّة استعدادًا لتوزيعها على مراكز التسجيل و الفرق الجوّالة التابعة إليها لتسليمها للناخبين. وعليه تدعو المفوّضية الناخبين جميعاً التوجّه إلى مراكز التسجيل القريبة من محلّ سكنهم؛ لغرض تسلّم بطاقاتهم البايومترية ابتداءً من تأريخ 5/8/2021”.
وتابعت المفوضية: “انسجامًا مع الاستعدادات الانتخابية ومواكبة للعمل الانتخابي وبحسب توجيهات رئيس مجلس المفوّضين القاضي (جليل عدنان خلف) المتمثّلة بمتابعة عمل مكاتب المحافظات الانتخابية ومراكز التسجيل والمخازن التابعة لها؛ للتأكّد من سير العمل وفقاً للخطط الموضوعة، يستمرّ أعضاء مجلس المفوّضين والمديرون العامون واللجان المختصّة بجولاتهم التفقدية؛ للوقوف على الواقع الفعلي وتقديم المعالجات في حال تطلب الأمر ذلك”.
وأشارت إلى أنه “في إطار التطوير المؤسساتي وانسجاماً مع رؤية ورسالة وأهداف مفوضية الانتخابات في إعداد مشروع لوضع اللبنة الأولى لتعهد المفوضية بالعمل وفق نظام ومعايير إدارة الجودة الشاملة بأحدث الأساليب والمعايير الدولية، إذ سعى الأمين العام لمجلس المفوضين بتوجيه من قبل رئيس مجلس المفوضين في تهيئة موظفي قسم الجودة في مفوضية الانتخابات لتطوير مهاراتهم العملية من خلال إشراكهم في عدة ورش ودورات تدريبية عقدت بالتنسيق مع الأمانة لمجلس الوزراء والمركز الوطني في وزارة التخطيط”.
ميدانيًا، أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، أمس، أنها أطلقت مع قوة من الجيش، حملة أمنية لملاحقة عناصر تنظيم “داعش” شمالي البلاد.
وذكرت الهيئة في بيان صحافي، أنّ “قواتها والجيش العراقي، شرعا بعملية تفتيش وتأمين وادي (الكور) في محافظة كركوك». وأضافت، أنّ “قوات الشرطة الاتحادية شاركت في العملية وبإسناد طيران الجيش».
وأشارت الهيئة إلى أنّ “العملية الأمنية تهدف لملاحقة فلول داعش وتأمين قواطع المسؤولية من تسلل الإرهابيين في المحافظة”.
إلى ذلك، كشفت قيادة عمليات بغداد، السبت، عن إجراءاتها لمنع استهداف مطار العاصمة الدولي ومقارّ البعثات الدبلوماسية، وفيما كشفت عن الاستيلاء على 18 صاروخاً من نوعي كراند وكاتيوشا كانت معدة لاستهداف المطار، أعلنت عن استعدادها لتنفيذ خطة شهر محرم.
وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم إنّ “قيادة عمليات بغداد ومن خلال القطعات الملحقة بها اتخذت عدة إجراءات لمنع استهداف المنطقة الخضراء والبعثات الدبلوماسية ومطار العاصمة بالنيران غير المباشرة”.
وفي تصريح لوكالة الأنباء العراقية لفت سليم إلى أنّ “الإجراءات تضمنت مسك الفضاءات الفارغة بكمائن من قبل القطعات الماسكة لمنع الجماعات الخارجة عن القانون من استخدامها في عمليات الاستهداف، إضافة إلى تفعيل الجهد الاستخباري بالتعاون مع المواطنين، بالإضافة تفتيش العجلات المشكوك فيها”.
وأضاف: “هذه الإجراءات أثمرت عن إحباط ثلاث محاولات لاستهداف مطار بغداد من مناطق قريبة من المطار”، مشيراً إلى أنّ “القوات الأمنية في الفرقة الثانية من الشرطة الاتحادية المرتبطة بقيادة عمليات بغداد استطاعت أن تستولي على 10 صواريخ نوع كراند قبل أكثر من أسبوعين، وقبلها استولت على ثمانية صواريخ نوع كاتيوشا كانت معدّة لاستهداف المطار الدولي”.
وبخصوص الاستعداد لشهر محرم، أشار الفريق الركن أحمد سليم، إلى أنّ “قيادة عمليات بغداد تتهيأ لقدوم شهر محرم الحرام لوجود مناسبات عديدة خلال هذا الشهر تحتاج إلى تأمين الحماية، وخصوصاً تأمين ذكرى العاشر من محرم وزيارة الأربعينية التي تشهد بغداد خلالها حركة راجلة للزائرين تتجاوز الملايين”.
وقال الفريق سليم إنّ “القوات الأمنية حالياً في مرحلة الاستحضارات لتنفيذ الخطة”، مؤكداً أنّ “القيادات والقطعات تقوم بالتحضير والتأهب لشهر محرم الحرام، وعندما تقترب المناسبات تبدأ بتنفيذ الخطة التي ستكون على قدر الإمكان بكل انسيابية ولا تتضمن قطعاً للطرق إلا للضرورات وحسب تطور الموقف”.