«التنمية والتحرير: مع رفع الحصانات من رئاسة الجمهورية إلى الوزراء والنواب
أكدت كتلة التنمية والتحرير أن وجود حكومة إنقاذ من أصحاب الاختصاص والخبرة، ضرورة وطنية لإنقاذ لبنان مما يتخبط به، مشدّدةً على أنها مع رفع الحصانات بدءاً من رئاسة الجمهورية إلى الوزراء والنواب».
وفي هذا الإطار، أكد النائب قاسم هاشم، أن «دقّة المرحلة وخطورة ما يواجهه وطننا وشعبنا وما يتعرّض له من ذلّ وإهانة وقهر بسبب جشع البعض واحتكاراتهم وفقدان الكثير من الاحتياجات اليومية من غذاء ودواء واستشفاء، يجب أن يكون محركاً وحافزاً للمعنيين ليتخلوا عن حساباتهم الشخصية والطائفية والحزبية ويبتعدوا عن أنانياتهم لاغتنام فرصة الإيجابية التي انطلقت منها أُسسس تكليف الرئيس نجيب ميقاتي خشية ألاّ تتكرّر، في ظل الظغوط التي تحاصرنا، إذ تبقى مسؤولية إنقاذ بلدنا بأيدينا، ليتشجع الآخرون على مساعدتنا».
وقال هاشم في تصريح بعد جولة له في المنطقة الحدودية ولقائه عضو اتحاد بلديات العرقوب رئيس بلدية الماري يوسف فياض، الذي بحث معه في شؤون واحتياجات قرى العرقوب، خصوصاً بلدة الماري، إن «جولتنا اليوم في منطقة العرقوب الحدودية للاطلاع على واقع أهلنا وظروفهم، حيث المعاناة والأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم، خصوصاً الواقع الزراعي، ما انعكس سلباً على أبناء المنطقة كونها تعتمد على الزراعة التي طالتها أزمة الغلاء والمحروقات».
وشدّد على أنه «أمام التطورات الراهنة أصبح وجود حكومة إنقاذ من أصحاب الاختصاص والخبرة ضرورة وطنية لإنقاذ وطننا مما يتخبط به، قبل أن نُقحم وطننا في لعبة الأمم التي تضعنا على مسار الأخطار الكبيرة لمستقبل البلد».
من جهته، رأى النائب علي خريس، خلال لقائه فاعليات بلدة شمع، أن «معرفة حقيقة انفجار مرفأ بيروت تبدأ من معرفة صاحب النيترات ومن أتى بها إلى المرفأ ومن أعطى الأمر القضائي ببقائها في المرفأ ومن أخذ الباقي منها ومن يتحمّل المسؤولية من الأجهزة الأمنية؟».
وقال «في هذه المسألة أعلنا أننا مع رفع الحصانات، بدءاً من رئاسة الجمهورية إلى الوزراء والنواب، وكما قال الرئيس نبيه برّي لا حصانة لأحد، الحصانة فقط للشهداء».
وتابع «ما يحدث في البلد أن هناك دعوات تغذّيها دول كبرى وسفارات، ونحن نرى أن الأمور تذهب إلى اتجاهات معينة، إذ يحاولون توجيه الاتهامات إلى غير منحى. نحن نقول لهم إننا خسرنا شهداء في المرفأ، ونحن لا نخاف مهما كانت المؤامرات، نحن عانينا الكثير ولكن هذه المرحلة صعبة وسنواجهها بقوتنا وحكمتنا، وضميرنا مرتاح».
وفي الشق الحكومي، أكد خريس أن «الأزمة كبيرة والمحنة أكبر من الجميع، معتبراً أن «المعبر الأساسي لراحة البلد هو بتشكيل حكومة، ورغم أن هذه الأزمات لن تنتهي دفعة واحدة ولكنها ستتضاءل تدريجاً».
وقال «سمعنا الكثير من المواقف الدولية عن وجود تسهيل من أجل تشكيل الحكومة، لذلك فإن المشكلة داخلية ولها حسابات انتخابية، وهذا التعنّت لا يبني دولة ولا مؤسسات، وإذا ما بقيت الأمور على حالها فنحن ذاهبون إلى الأسوأ».
ورأى النائب محمد نصرالله أمام زوّاره، أن الأمل في الموضوع الحكومي «يتعلق بالأجواء الإيجابية التي حملتها مواقف وتصريحات رئيسي الجمهورية والحكومة»، متمنياً أن «تتكلّل بالتأليف»، لافتاً إلى أن «هناك القلق من تراجع التفاؤل كلما دخلنا عمق عملية التأليف خوفاً من العوائق التي حالت دون التأليف سابقاً». وقال «من جهتنا، كما كنا إيجابيين دائماً سنكون إيجابيين اليوم في التعاطي مع هذا الموضوع المصيري».
ورداً على سؤال عن رفع الحصانة بما يتعلق بتحقيق انفجار المرفأ، أكد أن «الحركة لم تقل يوماً إنها ضد تحقيق العدالة وإنما وحرصاً منها على سلامة التحقيق وحمايته من تهم الاستنسابية والتسييس، أعلنت أنها مع رفع الحصانات عن الجميع حتى يصل التحقيق إلى هدفه بمعرفة الحقيقة الكاملة».
وهنأ الجيش بعيده، منوها ب»الدور التاريخي الذي لعبه ولا يزال في حماية الحدود من اعتداءات الخارج وحماية السلم الأهلي في الداخل»، مطالبا ب»تعزيز قدراته في جميع المجالات».