صفي الدين: الأزمة ستمضي والمهمّ بقاء وطننا قوياً ومقاوماً
أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أنّ «كلّ الاتهامات التي توجّه إلينا والأكاذيب التي تطالنا سوف تتلاشى وتنقضي، وستبقى المقاومة هي المقاومة التي انتصرت في مثل هذه الأيام من العام 2006، والتي باتت اليوم أقوى مما كانت عليه عام 2006».
وشدّد خلال رعايته احتفالاً لحزب الله، على «أنّ الاستهدافات التي تطال كل اللبنانيين فضلاً عن استهداف مناطقنا وبيئتنا وشعاراتنا ووعودنا إضافةً إلى الضغط المالي والاقتصادي والمعيشي الذي يُمارس على الواقع اللبناني، لا تجعلنا نتراجع لحظة واحدة، بل على العكس من ذلك، فكلما رأينا أحقادهم ولؤمهم وإصرارهم على أن يوصلوا إلينا الهزيمة، ازددنا قوّةً وعزماً لنصل إلى نصر جديد في أيّ بُعد كان، سواء في البُعد العسكري أو البُعد المعيشي والمالي والاقتصادي».
وأشار إلى «أننا قد لا نملك نحن حلولاً كاملة لكل ما هو في لبنان، لأننا لسنا لوحدنا فيه، وإنما يجب أن نصل مع الآخرين إلى حلول مشتركة، وهذا هو الواقع، وبالتالي، لا يمكن لأحد أن يطالبنا بحلول كاملة لوحدنا، بينما في القرار والسياسة كما في المجلس النيابي والحكومة المستقيلة أو الآتية سنكون شركاء مع الآخرين، فليس صحيحاً أن نطالب لوحدنا، ونحن نقبل أن نطالب كما يطالب الآخرون، ولكن الفارق الذي نتحدث فيه عن أنفسنا، هو أننا حتماً لا نُخلي ساحة المسؤولية».
وأكد «أننا سنبقى مع الناس الذين نخدمهم ونعرف أوجاعهم وآلامهم من أجل الوصول إلى أيّ حلّ أو أيّ علاج، ولذا نحن وافقنا على أن تتشكل الحكومة بشكل سريع، وأعطينا التسمية، لأننا فعلاً نريد حكومة، بغض النظر عن كل السخافات والتأويلات لبعض السياسيين والإعلاميين أو الخبثاء الذين تحدثوا على مدى كل الأشهر الماضية بأننا ننتظر المفاوضات الإيرانية – الأميركية، فيما بيّنت النتائج بأن هؤلاء البعض هم الذين ينتظرون هذه النتائج وليس نحن من ينتظرها، فهم ينتظرون الوعود الأميركية، والأوهام التي أوصلتهم وأوصلت بلدنا إلى ما نحن عليه اليوم».
ولفت إلى “أنّ الفارق بيننا وبين الآخرين، هو أنّ الآخرين يعدون الناس بأوهام مستندين فيها على الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الخليجية، أما نحن، فإننا نعتمد على وقائع ومسؤولية وحضور دائم في الساحة، وعلى بذل كل جهد يمكن أن نبذله”.
وختم “نحن واثقون من أن هذه الأزمة الحادّة التي يعيشها البلد ستمضي وستنقضي، والمهم بالنسبة إلينا هو أن يبقى وطننا عزيزاً وقوياً ومقتدراً ومقاوماً، لا يؤخذ بالسياسة أو بالضغط أو بالتهويل إلى مكان خارج التاريخ الذي أدخلته إليه المقاومة، لأن لبنان مع تاريخ المقاومة والانتصار، أصبح لبنان القوّة والعزّة والكرامة، ودون ذلك، ليس لبنان الذي نحلم به ونطمح إليه، وليس لبنان الذي أعطينا لأجله خيرة أبنائنا شهداء”.