ندوة حول التصدّي للغزو الثقافيّ التركيّ في ثقافي أبو رمانة خطر التتريك آثاره السلبيّة لا تقلّ أذًى عما ما يقوم به الصهاينة
أقام المركز الثقافي العربي في أبو رمانة سلسلة ندوات تحت عنوان «مقاومة الغزو الثقافي» وتناولت الندوة الأخيرة ضمن السلسلة محاولات الغزو الثقافي التركي في الزمن الراهن ودور وسائل الإعلام في الترويج لها.
ورأت الدكتورة الباحثة نورا اريسيان أن أعمال الدراما التركية كانت من وسائل التتريك التي سعت إلى ترسيخ الفكر الطوراني وتشويه التاريخ والقيم العربية والإسلامية.
أريسيان التي تطرّقت لاحتضان سورية للأرمن في أعقاب المجازر التي تعرّضوا لها على يد العثمانيين، أشارت إلى خطورة أعمال تتريك المناهج التربوية في بقاع من الشمال السوري الذي تحتله قوات تركية للترويج للفكر العثماني والهوية والعلم التركيين من خلالها.
اما الباحث القاضي ربيع زهر الدين فأوضح أن النظام التركي خلال عدوانه على الشعب السوري سعى إلى نشر مفاهيم استعمارية من الزمن العثماني وشرعنة احتلاله لأراضينا تحت مسميات ودعاوى مختلفة مقارناً بين ما طال السوريين على يد هذا النظام وما تعرّضت له شعوب أخرى كالسريان والأرمن في مطلع القرن الماضي.
ودعا زهر الدين إلى حماية منظومتنا الثقافية والوطنية من خطر التتريك، مؤكداً أن آثاره السلبية لا تقل أذًى عما ما يقوم به الصهاينة.
الباحث بكور عاروب قال إن سلسلة مقاومة الغزو الثقافي هي عمل فكري يتماهى مع ماهية المشروع الوطني لأننا من خلال مقاومة الغزو الثقافي ندافع عن هويتنا الوطنية والقومية.
واعتبر عاروب أن ما يقوم به النظام التركي خنجر في خاصرة العرب والسوريين يضاف إلى أجندات مشبوهة من الليبرالية الجديدة ولا بدّ من ردعها وإحباطها.
الشاعر محمد خالد الخضر رئيس فرع إدلب لاتحاد الكتاب الذي أدار الندوة نوّه بأهمية دور المثقفين في مواجهة الغزو الثقافي والمساهمة بدعم المشروع الوطني الذي يرمي إلى الدفاع عن حدودنا وهويتنا.
وفي مداخلته أكد الشاعر فداء علاء الدين مسؤول الثقافة في الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون «المقاومة السورية» موقف الشعب والمثقفين في سورية الثابت للعمل على تحرير اللواء وحماية الثقافة السورية ومواجهة الليبرالية الجديدة وصون الهوية والانتماء».
وقدم علاء الدين باسم الجبهة الشعبية لتحرير اللواء شهادة للإعلامي محمد خالد الخضر من وكالة «سانا» تقديراً لعمله الثقافي.