أخيرة
الدليل إلى الشام
} يكتبها الياس عشّي
من يريد أن يسأل عن الحرف الأوّل، فليتوجّه إلى أوغاريت وإيبلا وماري وأفاميا، وإن سألها: أين أنتِ الآن؟ قالت: أنا في كلّ مكان… في الكتاب… في القصيدة… وفي العمارة.
ومن يريد أن يتحدّث عن الانتقال من حكم القبيلة إلى حكم الدولة فليزرْ دمشقَ عاصمةَ الأمويّين؛ ففيها نُظم البريد، وتُرجمت الدواوين، وشُقّتِ الطرق، وانتشر العسس، وصار الحكم ملكيّاً وراثيّاً مركزيّاً لامبراطورية واسعة الأرجاء تبدأ من قاسيونَ، ولا تنتهي قبل الوصول إلى مضيق جبل طارق.