معرض الزهور الدوليّ في حديقة تشرين ترويج لثقافة تدوير النفايات ونشر الوعي البيئيّ
خصّصت وزارة السياحة ومحافظة دمشق في الدورة الـ 41 لمعرض الزهور الدولي الى جانب أجنحة النباتات والزهور مساحات كبيرة لدعم الحرفيين والترويج لثقافة تدوير المواد المستهلكة والنفايات بهدف نشر الوعي على أهمية الحفاظ على البيئة وتنشيط الفعاليات الثقافية الموجّهة للأطفال.
المعرض الذي انطلق في منتصف شهر تموز في حديقة تشرين في دمشق عرضت وزارة السياحة في جناحها مجموعة متنوعة من الأزهار والأشجار ومقتنيات تراثية حظيت بإقبال كبير من الزوار الذين التقطوا الصور التذكارية أمامها وخاصة مجسم البيت الدمشقي وفق المهندس عبد الباسط خطاب رئيس دائرة الترويج في مديرية سياحة دمشق.
وقال خطاب لوسائل الإعلام “إن ميزة المعرض هذا العام تمثلت بحجم المشاركة التي تخطّت الـ 40 حرفياً عرضوا مشغولاتهم اليدوية من الكروشيه والصوف والخرز والاكسسوارات إضافة إلى المواد التجميلية الطبيعية”، لافتاً إلى أن “الوزارة قدمت تسهيلات كثيرة للقادمين من المحافظات عبر استضافتهم مجاناً”.
كما أشرفت الوزارة وفقاً لـ خطاب على تنظيم أنشطة ثقافية كالمسرحيات والعروض الفنية وخيال الظل وسينما الهواء الطلق بهدف تقديم الفائدة والمتعة للزوار ولا سيما الأطفال.
المهندسة فيكتوريا تومجان المسؤولة عن النادي البيئي الصيفي في مديريّة البيئة في محافظة دمشق لفتت بدورها إلى تنفيذ أنشطة توعوية للأطفال في المعرض حول مخاطر الحرائق على الغابات والمساحات الخضراء كما شجعتهم على المشاركة بزراعة أشجار وشتلات وورود دمشقية وجمع النفايات وإعادة تدويرها.
وذكرت تومجان أن مديرية البيئة استثمرت الإقبال الجيد على المعرض من قبل جميع الفئات وخاصة الأطفال وربات البيوت لتعزيز الوعي البيئي وأهمية دور الفرد بحماية البيئة.
أما ميرفت حاج علي من مديرية البيئة أشارت إلى ضرورة الاستفادة من المعرض لتعليم ربات المنازل طرق إعادة تدوير المواد المستهلكة والاستفادة منها لصناعة أشياء مفيدة وتحف تزين منازلهن من خلال عرض لوحات مصنوعة من ورق النسخ وعلب الكرتون والشوكولا وتحف ومشغولات من البلاستيك صعبة التحلل في التربة.
أما المشاركون في المعرض فأكدوا أنهم سعوا من خلال مشاركتهم إلى تشجيع الزوار على إعادة التدوير والاستفادة من مخلفات البيئة في صناعة أشياء مفيدة ومنح منظر جمالي للأماكن عبر وضع مجسمات خشبية صنعت من خلال إعادة تدوير مخلفات البيئة.