الأسعد استغرب محاولات زجّ الجيش في مواجهة المقاومة
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن بعض المواقف السياسية التي أعقبت حادثة شويا خطيرة وغير مسبوقة، خصوصاً أن المقاومة ردّت على العدوان الصهيوني باحترافية ودقة، ولم تعطه أي ذريعة للتصعيد وحافظت على معادلة الردع بالقوة مع هذا العدو».
واستغرب في تصريح «بعض المواقف العلنية من قيادات سياسية ومراجع دينية دعت بصراحة ووقاحة إلى محاولات زجّ الجيش في مواجهة المقاومة وإلى منعها من الردّ على الاعتداءات الصهيونية، حتى أنها لم تدن هذه الاعتداءات ولم تطالب المجتمع الدولي بوقفها على لبنان، برّاً وبحراً وجواً».
واعتبر «أن الخطير في الأمر يكمن في الدعوة إلى العودة إلى اتفاقية الهدنة التي لا مفعول ولا أثر لها، وتنفيذ القرارات الدولية التي تعني الدعوة إلى التطبيع مع العدو ونزع سلاح المقاومة»، مؤكداً أن «من شأن هذه الدعوات أن تأخذ لبنان إلى وضع متفجّر وخطير وزجّه في صراع المحاور الذي لا قدرة لاحد على ضبط تداعياته المدمّرة»، داعياً الجميع إلى «أن يعلموا أن سلاح المقاومة مرتبط بالتهديد الصهيوني للبنان، وليس فقط بالاحتلال، لأن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود لا حدود».
ورأى «أن تأليف الحكومة ليس قائماً على لقاءات هنا وهناك أو مساع واتصالات أو حل عقدة أو أخرى، إنه مرتبط بما تؤول إليه التفاهمات الاقليمية والدولية»، معتبراً أن «الحصار الاميركي الذي يتزامن مع حصار السلطة السياسية والمالية الحاكمة والفاسدة، مستمر ومساره طويل».
واعتبر أن «قوى الداخل والخارج تتصارع وتتقاتل بالشعب اللبناني وبؤسه وفقره وجوعه، ولا همّ عندها معاناته وحرمانه من حقوقه في الكهرباء والماء والغذاء والدواء والمحروقات على أنواعها وآخرها الغاز المنزلي، وإقفال المستشفيات والصيدليات، بهدف إعادة لبنان وشعبه إلى ماقبل العصر الحجري، وإدخاله في الفوضى والفلتان والأزمات حتى إلى القتل من أجل البقاء».
ورأى أن «هذه السلطة في طريقها إلى الاحتضار».