الوطن

أزمة المازوت والبنزين والغاز مستمرّة وتوجّه إما لرفع الدعم أو لسلفة جديدة

استعادت سوق المحروقات مشهديّة طوابير السيارات المصطفة أمام المحطات، طلباً للبنزين وبعضاً من ليترات المازوت لتشغيل المولدات المنزلية، بعدما توقفت مولدات الأحياء كلياً أو جزئياً عن تأمين التيار الكهربائي في عزّ موسم الحرّ، عطفاً على زحمة المواطنين أمام  مراكز تعبئة الغاز خشية  انقطاعه أو غلاء سعره.

وفي السياق، اعتبر عضو تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس «أننا أمام حلّين لأزمة المحروقات، إما رفع الدعم أو الاتجاه إلى سحب سلفة جديدة من احتياطي مصرف لبنان لتأمين المزيد من الكميات لكهرباء لبنان في الفترة المقبلة».

وتوقّع  «أن يصل سعر صفيحة البنزين في حال اتخاذ القرار برفع الدعم إلى حوالى 12.5 دولار والمازوت 12 دولاراً وكذلك سيرتفع سعر قارورة الغاز بحسب سعر الصرف في السوق الموازية».

وعزا سبب الشحّ في مادة المازوت إلى «التقنين المتزايد في التيار الكهربائي ما يُشكّل ضغطاً على المولّدات»، منبّهاً إلى أن «سلفة مجلس النواب شارفت على النهاية في ظلّ زيادة الطلب على المادة، فيما مصرف لبنان غير قادر على تغطية هذه الزيادة»، داعياً إلى «وضع خطة وبرنامج واضح للخروج من الأزمة».

وأوضح ممثل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا، أن «طوابير السيارات أمام المحطات مردّها إلى عدم تسليم الشركات في الأيام الماضية مادة البنزين»، مؤكداً أن «السعر على حاله ولا رفع للدعم كما أشيع، فرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أكد في الاجتماع الأخير معه في السراي أن «لا رفع للدعم من دون بطاقة تمويلية».

وأشار رئيس تجمّع أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة إلى أن «مادة المازوت مخزّنة تحت الأرض في خزانات التجار ويُباع في السوق السوداء».

واحتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي المستمر، قطع عدد من المحتجّين الطريق في منطقة جبل محسن في ‎طرابلس. كما قطع عدد من أبناء بلدة حاروف، في حضور مختار البلدة حسين أيوب الطريق عند مدخل البلدة، احتجاجاً على قطع اصحاب المولدات الخاصة الاشتراك كلياً عن البلدة بسبب نفاد مادة المازوت.

كذلك، قطع سائقو الآليات العاملة على مادة المازوت  الطريق العام لمنطقة إقليم الخروب، عند مثلث بلدات كترمايا – المغيرية – مزبود، احتجاجاً على فقدان هذه المادة.

كما قطع مواطنون طريق عام الهلالية – شرق مدينة صيدا بالسيارات.

وشهدت مراكز تعبئة الغاز في صيدا، زحمة مواطنين يصطفون في الطوابير لتعبئة قوارير الغاز وذلك بعد الحديث عن أزمة مقبلة. وامتدت صفوف المواطنين لمسافات طويلة أمام محطات تعبئة الغاز في الزهراني.

إلى ذلك، أقفلت مجموعات شبابية مدخل النبطية الشمالي قرب تمثال الصباح، بالسيارات احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة وتوقف مولدات الاشتراك عن تغذية الأحياء بالكهرباء بحجة نفاد مادة المازوت. وتسبب اقفال مدخل المدينة بقطع الطريق باتجاه السوق التجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى