«الحملة الأهلية» تتضامن مع الجزائر: لاحتضان المقاومة ورفض محاولات ضربها
عقدت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الدوري في «دار الندوة»، في حضور منسقها العام معن بشّور ومقررها الدكتور ناصر حيدر والأعضاء.
وتوقف المجتمعون، بحسب بيان «بإجلال واعتزاز أمام الذكرى الخامسة عشرة لانتصار تموز المؤزّر على العدوان الصهيوني والذي أدى إلى إقامة قواعد اشتباك بين لبنان المقاوم وجيش الاحتلال الإسرائيلي أدّت إلى قيام سلام وأمن واستقرار في المناطق الحدودية وكل لبنان وهي القواعد التي جرى تعزيزها وتثبيتها في الأسبوع الفائت عبر التصدي السريع والحازم والصارم للمقاومة للعدوان الصهيوني على لبنان».
وربط المجتمعون بين انتصار تموز 2006 بعد حرب دامت 33 يوماً وبين صمود لبنان المقاوم مع قوات الثورة الفلسطينية والجيش السوري والمتطوعين العرب خلال حرب 88 يوماً عام 1982 «والتي كان حصار بيروت العنوان الأبرز لهذا الصمود جنباً إلى جنب مع معارك شهدتها مدن وبلدات لبنانية ومخيمات فلسطينية في الجنوب والبقاع الغربي، وهو الصمود الذي أثمر مقاومة وطنية وإسلامية ما زالت مستمرة حتى اليوم ونجحت من خلال معادلة «الشعب والجيش والمقاومة» أن تعيد رسم معادلات القوة في المنطقة بأسرها وأن تتكامل مع المقاومة الفلسطينية المتواصلة منذ عقود والتي لم تستطع كل ترسانات العدو ودعم حلفائها وتطبيع بعض الحكومات أن تُخمد شعلتها وقد باتت مضيئة على امتداد الأمّة والعالم».
ودعا المجتمعون «اللبنانيين بكل فئاتهم، والعرب بكل أقطارهم، إلى احتضان المقاومة ورفض كل المحاولات الجارية لضربها باعتبار أن هذه المقاومة في كل مواقعها الممتدة في المنطقة والإقليم هي السلاح الأفعل في مواجهة عدو لا يعرف إلاّ لغة الحروب والقوة والغطرسة العنصرية».
وأكدوا أن «حروب الكيان الصهيوني على لبنان، كما على سورية والعراق والأردن ومصر وصولاً إلى تونس في المغرب العربي، واليمن في الجزيرة العربية، ما زالت مستمرّة بأشكالها المتعدّدة، وهي حروب تأخذ شكل فتن أهلية متعدّدة الأشكال والأسماء، وشكل حصارات متنوعة الأساليب والوسائل، وهو ما يشهده لبنان اليوم حيث يشكل تحالف المنظومة الفاسدة التي تقوم على نظام المحاصصة الطائفية، الذي كان هندسة استعمارية كاملة، مع المشروع الصهيوني الاستعماري، حيث يستغل هذا المشروع فساد المنظومة الحاكمة ليمارس ضغطه على اللبنانيين وحيث يفيد النظام الفاسد من الحصار الصهيوني والاستعماري ليمعن احتكاراً وفساداً وجشعاً في حق الشعب اللبناني».
وحيوا «اهالي الشيخ جراح وموقفهم البطولي برفضهم تسوية مع المستوطنين العنصريين على حساب حقهم الكامل في بيوتهم وأماكن سكنهم». وحيوا أيضاً «الشهداء الفلسطينيين الذين يرتقون كل يوم في مواجهة الاحتلال وأخرهم الشهيد البطل شادي الشرفا الذي كان تشييعه في نابلس تعبيراً رائعاً عن مدى تمسك هذا الشعب في حقه وحرصه على دماء شهدائه».
وجدد المجتمعون «التحية إلى اهالي مدينة الخليل لتحركهم المضاد لمحاولات تهويد الحرم الإبراهيمي»، ودعوا إلى «أوسع تحرك شعبي عربي وعالمي تضامناً معهم.»
وأبدوا تعاطفهم الشديد مع شعب الجزائر في وجه الكوارث التي تسبّبت بها الحرائق أول من أمس، والتي أدت إلى استشهاد عسكريين ومدنيين، معتبرين أن هذه الحرائق «ليست بعيدة في الأهداف والأساليب عن حرائق مماثلة شهدها لبنان وسورية والعراق وإيران وروسيا وتركيا وتونس، والتي لا يُستبعد أن تكون رسالة ضغط موجهة إلى الجزائر للتراجع عن دور تاريخي تؤديه عربياً وإفريقياً».
وحيوا «جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على تكريمها البطل نورين ومنحه ميدالية ذهبية مع مدربه بسبب موقفهم المشرف في أولمبياد طوكيو». وحيّوا أيضاً «القوى الشعبية السودانية المناهضة للتطبيع لتكريمهم بطل الجودو السوداني محمد عبد اللطيف الذي عبر برفضه منازلة لاعب صهيوني في أولمبياد طوكيو».
ودعوا إلى «تكريم بطل الألعاب القتالية إبن صيدا عبد الله ميناتو على موقفه في دورة صوفيا في بلغاريا، مؤكداً موقف لبنان وفلسطين الرافض للتطبيع».
وعرض بشّور لـ»توجه المؤتمر العربي العام «متحدون ضد التطبيع» إلى الدعوة إلى ملتقى عربي دولي لمناهضة العنصرية الصهيونية وإعادة الاعتبار إلى القرار الأممي 3379 الذي يعتبر الصهيونية حركة عنصرية، عشية المؤتمر الأممي المناهض للعنصرية الذي سينعقد في أواخر شهر أيلول في مدينة دوربان في جنوب إفريقيا».
إلى ذلك، اتصل بشّور بسفير الجزائر عبد الكريم الركايبي معزياً بضحايا الحرائق.
من جهة أخرى، تسلّم بشّور كتاب «موسوعة معتقل الخيام» لكاتبه محمد صفا ويتضمن عرضاً تفصيلياً لتجربة المعتقل الذي كان صفا أحد أبرز الأسرى المعتقلين فيه بعد حرب 1982.