عون ترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للدفاع ميقاتي من بعبدا: الأمور في المسار الصحيح وتوصّلنا إلى صيغة مسودّة حكومية
عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، بعد ظهر أمس في قصر بعبدا، آخر الاتصالات والمشاورات التي تُجرى في سبيل الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.
بعد انتهاء الاجتماع، أشار ميقاتي إلى أنه «يتم مواصلة البحث وهناك صيغة مسودة توصلنا إليها وإن شاء الله نعود غداً (اليوم) بعد الظهر لاستكمال البحث والأمور تسير في الاتجاه الصحيح».
وكان عون ترأس جلستين للمجلس الأعلى للدفاع، الأولى في حضور نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع الوطني ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة زينة عكر والوزراء في حكومة تصريف الأعمال: المال غازي وزني، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر.
ثم عُقدت في وقت لاحق، جلسة ثانية انضم اليها كل من: وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار، وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالتكليف القاضي فادي عقيقي، مساعد المدير العام لأمن الدولة العميد سمير سنان، مدير المخابرات العميد الركن أنطوان قهوجي، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمّود والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر.
وبعد انتهاء الاجتماع، تلا اللواء الأسمر بياناً، أوضح فيه أن المجتمعين ناقشوا «الأوضاع الأمنية والمعيشية وأزمة الدواء والمحروقات في البلاد، على ضوء التقارير الإدارية والأمنية، ولا سيما منها ذات الطابع الحسّاس ومنها واقع مبنى الإهراءات في مرفأ بيروت والمواد الكيميائية الموجودة في منشآت النفط في طرابلس والزهراني والمنشآت المخصصة لتزويد الطائرات بالوقود في مطار رفيق الحريري الدولي».
أضاف «واتخذ المجتمعون سلسلة قرارات وتوصيات لمعالجة هذه المسائل، استناداً إلى القوانين المرعية الاجراء، ومنها الطلب إلى قادة الأجهزة العسكرية والأمنية تكثيف الاجتماعات الدورية التنسيقية، لمتابعة الأوضاع الأمنية ومعالجتها. وأبقى المجلس على مقرراته سرية».
من جهته، أعلن غجر من بعبدا أننا «اليوم في مرحلة الذروة في الحاجة للكهرباء. حاجتنا هي 3000 ميغاواط والقدرة الإنتاجية بحسب الفيول المتوافر لا تتجاوز الـ750 ميغاواط». وأشار ألى سلامة «أبلغ المجلس الأعلى بأنه لم يعد قادراً على دعم شراء المحروقات».
وأكد أن «الحلّ يكون باقتراح قانون في مجلس النواب بطلب صرف اعتمادات لكهرباء لبنان من أجل شراء الفيول لأنها الحلّ الأوفر على المواطن حتى ولو تم رفع التعرفة عليه»، لافتاً إلى أنه في حال «توقف الدعم للمحروقات فالسعر يتحرّر ويصبح موحداً».
إلى ذلك، أوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن «رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب دُعي إلى حضور اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، لكنه اعتذر عن عدم الحضور بسبب الحجر الصحي الذي دخله قبل يومين، إلاّ أنه ابلغ رئيس الجمهوية العماد ميشال عون موافقته على عقد الاجتماع في موعده وبغيابه، مفضّلاً عدم تأجيله. علماً بأن الرئيس عون كان تشاور مع الرئيس دياب في المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع».
وأشار مكتب الإعلام إلى أن «اجتماع المجلس الأعلى للدفاع عُقد وفق الأصول القانونية والتنظيمية التي ترعى عمله».