حديث الجمعة
اقتطاع مفاجئ
في كلّ مرّة، نُؤجلُّ طُقوسَ الحُزنِ الكبير…
ونجهلُ مَن علّمنا هذا الهَرَب!
واليوم، حتى قُلوبنا ندسّها في حقائبنا
فما عادَ في القلبِ، سقفٌ وَلا حتّى عمودٌ واحدٌ
لِنحتَفي بالناجي القادرِ على
حمايةِ بَداهةِ اعترافات الشُعور…
عمتِ مساءً، كُلّ مساءٍ أيتها الخيبات
أيتُها الأجِنّة التي لَمْ تصل حتى لرفاهيةِ الوَأد!
وَالتي لَن تَطال حتى رحمةَ الموت…
عَلى هامشٍ من اليوميات التي يعرفها الجميع، أرّخْنَـا زَمانًا يُناسبُ فَوضانا، يومهُ الأول: ميلاد مَوتنا المُعاش
عدد أيام السنةِ فيه، طَاقتنا!!
فكُلّما سقطنَا بتمامِ عجزنا، نتشهّقُ الفَزع؛ تكون قدّ مرّت سنة في تقويم هشاشتنا.
وُجوهنا مثل أصواتنا، تصويرٌ بطيءٌ لاغتصابِات الأمل وذهننا، مثل هذا النَص.. هكذا مجرد اقتطاعٌ مُفاجئ.