لحاكم المصرف المركزي دورٌ مركزي في الإنهيار
} د.جمال شهاب المحسن*
لحاكم المصرف المركزي في لبنان رياض سلامة دورٌ مركزي في الإنهيار الإقتصادي والمالي والاجتماعي والسياسي وكل تداعياته ومضاعفاته اللبنانية الشاملة على قوت المواطن ودوائه وتنقلاته ومعيشته وأوضاعه المتردية ومنها رفع الدعم عن المحروقات، وهو يعمل لمصلحة الأميركيين للوصول الى هذه الفوضى الأميركية المدمّرة منذ زمن طويل…
وعلى الرغم من العهر الإعلامي للتعمية والتستّر على دور هذا الشخص الذي يعمل على رأس الطغمة المالية اللبنانية ومع العدد الأكبر من الطغمة السياسية الفاسدة والذي أصبحت فضائحه وفضائحها تُزكم الأنوف في الداخل والخارج وتحديداً في سويسرا، وذلك من قبل الأبواق المأجورة عبر بعض وسائل الإعلام المسخّرة من طرف الإنتهازيين والعملاء الذين يتستّرون وراء قناع النضال لأجل تنفيذ أهدافهم الخاصة وأهداف مشغِّليهم ، حيثُ أنّ «القوة الناعمة» الأميركية تدخّلت كثيراً وانكشفت في التضليل الإعلامي والتلاعب بعقول الناس وركوب الموجات الجماهيرية والقضايا المطلبية المحقة والمشروعة ولا سيّما بعد نكبة كل اللبنانيين والكثير من العوائل السورية بانفجار مرفأ بيروت في 4 آب عام 2020 ، يتأكد في كلّ لحظةٍ من نهارٍ أو ليل ما قاله السفير الروسي السابق في لبنان ألكسندر زاسيبكين قبل اندلاع الحريق والإنفجار الشعبي الكبير في 17 تشرين الأول عام 2019 بأيام حين أكد أنّ الأميركيين يهيّئون لفوضى في لبنان، وقال حرفياً: إنّ ما يحصل في لبنان على صعيد أزمة العملة الأجنبية المستجدة هو بسبب «الخطّة الأميركية لإحداث الفوضى في لبنان».
وأضاف: «إنّ الفوضى كما يريدها الأميركيون هدفها ضرب حزب الله في لبنان ومِن خلفه خصوم أميركا في المنطقة»، وتابع: «إن مجموعة العمل لأجل لبنان والمُشَكَّلة من سفراء الدول الخمس الكبرى كانت دائماً تضع في بندها الأول مبدأ الحفاظ على الاستقرار الداخلي والوضع الأمني، لكنني مؤخّرا بتُّ أشعر أن الأميركيين يُهملون هذا المبدأ في خطّتهم التي توصِلُ إلى انهيار الوضع الاقتصادي وحصول غليان شعبي، وهم بذلك يهددون استقرار لبنان في حربهم لتطويع خصوم أميركا بدل الحفاظ على هذا البلد وحمايته».
وسأل زاسيبكين: «من هي الجهة الوحيدة التي ستحافظ على تماسكها في حال الانهيار الاقتصادي وانهيار الدولة؟، ثمّ أجاب بنفسه قائلًا: «حزب الله»…
وليس دفاعاً عن الفاسدين في السلطة اللبنانية الذين يجب أن يُحاسَبوا وأن تُسترجعَ الأموالُ التي نهبوها من الشعب اللبناني، هناك ملفات وقضايا ستُفتح للذين يركِبون الموجة ويحاضِرون بالعفّة وهم «ما هم عليه» من عمالة وإجرام وفساد كبير يغطّونه من خلال محطات تلفزيونية فضائية يدّعي أصحابُها اليوم أنهم «ثوريون» وهم في حالة التُّخمة من جراء التمويل الخارجي والصفقات الداخلية والخارجية القذرة، حيث يتحدّثون في كل شيء ولكنهم «مؤدّبون» أمام حاكم مصرف لبنان الذي يعمل منذ فترة طويلة من الزمن لصالح الأميركيين لأنهم من طينته وعلى نفس المستوى بالعمالة والفساد والإفساد.
وهنا أجدّد التأكيد أننا نحن الثوّار ولآخر مدى ولن يستطيعَ شُذّاذُ الآفاق من خلال «الإحتلال المدني» سرقة نضالاتنا وأغانينا وثورتنا الحقيقية لمصلحة «ثورات الفوضى الأميركية» المدمِّرة كما جرى في العديد من بلدان المنطقة والعالم.
وأصِلُ الى بيت القصيد لأقول إنه وعلى طريقة التخلّص من حسني مبارك وبن علي والبشير فإنّ «مركز اللعب» بالمخابرات الأميركية يعمل بجدية من خلال «الحرائق المشتعلة» على التخلّص من قيادات سياسية حاكمة وإحلال قيادات جديدة تدّعي أنها «حيادية تكنوقراطية» للوصول الى هدفها السرّي والعلني ألا وهو «القضاء» على حزب الله المقاوم … وهذا مستحيلٌ لأن هذا الحزب متجذّرٌ في أرضنا الوطنية الطيبة ولأن قائده وعدنا دائماً بالانتصارات المحقّقة…