«الوفاء للمقاومة»: عامل خارجي يستغلّ ما يجري في لبنان ليثأر لهزيمته
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة، أن «أول الفساد أن تتعامل مع العدو الأجنبي ضد مصلحة بلدك»، مشيرةً إلى أن «هناك عاملاً خارجياً يستغلّ ما يجري في لبنان ليتآمر علينا بهدف الثأر لهزيمته». وأعلنت رفضها قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع الدعم عن المحروقات.
وفي هذا الإطار، أكد النائب محمد رعد، أن «الذين يوظفون شعار الفساد هم مفسدون، لذلك لا يغرينا ما يقولون، ولا يخدعنا ما يرفعونه من شعارات».
وقال في مجالس عاشورائية «لا أملك نفطاً، ولا املك شركات احتكارية للدواء ومصارف أتحكم فيها بعملات الناس وأرزاقهم. فالذين يرفعون شعار إصلاح الأمور وإسقاط البلاد هم أكبر المحتكرين في هذا البلد ونسميهن بالأسماء». وتوجه إلى «من يطرح شعاراً استهلاكياً بإسقاط الفساد بالقول: إن أول الفساد أن تتعامل مع العدو الأجنبي ضد مصلحة بلدك».
وأضاف «سنتعب ونشقى ونسهر حتى نخفف ألم المواجهة عن شعبنا الذي سينتصر في نهاية المطاف».
وأشار إلى أن «هناك عاملاً خارجياً يستغل ما يجري في لبنان ليتآمر علينا بهدف الثأر لهزيمته». وتابع «يأتي من يتآمر علينا في الخارج ليستغل هذه الأزمة، وليوغل في تعميق الجرح، وليزرع الإنقسام بين صفوف اللبنانيين ويحرّض بعضهم ضد البعض الآخر خصوصاً إذا كان ينوي تصفية حساب مع بعض الجماعات ومنها نحن».
وأوضح أن ما «يواجهه البلد من أزمة هو نتاج سياسات خاطئة اعتمدت في ما مضى، لكنه ليس وحده سبب الأزمة، إنما هناك عامل آخر هو استغلال الأجنبي ووكيله الإقليمي من أجل أن يثأر لهزائمه في المنطقة من المقاومة وشعبها».
وقال «فأنّى لهذا الشعب المقاوم أن يهزم إسرائيل؟ وأنّى له أن يحطّم جهازها الأمني والعسكري ويزلزل ثقة الصهاينة بقيادتهم، ويعطّل وظيفة الكيان الصهيوني السياسية في منطقتنا ، كيف لهذه المقاومة وشعبها أن ينتصرا على الكيان الصهيوني في حرب الـ2006؟»، مشيراً إلى أن «هذه الحرب إنما رسمت وموّلتها أنظمة في هذه المنطقة، وخطّط وقرّر لها الأميركيون ودفعوا الإسرائيليين ليقوموا بها من أجل سحقنا وإنهاء وجودنا، فكيف لنا أن ننتصر في هذه الحرب، بل كيف لنا أن ننتصر على الإرهاب التكفيري الذي جُمع من كل أنحاء العالم ووُظّفت له دول وسفارات وجوازات سفر وأموال وأسلحة وفتحت معابر التهريب له من كل حدب وصوب».
ولفت إلى أن «لبنان كان جزءاً من ساحة التهريب لتلسيح هؤلاء في سورية، كيف لحزب الله وللمقاومة وحلفائها أن ينتصروا على هذه الغزوة الإرهابية التكفيرية؟ هذان الإنتصاران الإستراتيجيان أحبطا مشاريع أميركا في المنطقة، وكشفا تقصير وعجز وتآمر أنظمة في المنطقة كانت تموّل الإرهاب وتدعمه وكانت تريد أن تسحق المقاومة عبر هذا الإرهاب، فخاب ظنها وسقطت أهدافها».
من جهته، أكد النائب حسن عز الدين، في مجلس عاشورائي، رفض قرار حاكم مصرف لبنان رفع الدعم عن المحروقات. وقال”إن رفع الدعم يعني أن الحدّ الأدنى للأجور يصبح ثمن قارورتي غاز أو صفيحتي مازوت وبنزين من دون أي ضمانات أخرى”، معتبراً “أن هذا الإجراء كان متسرّعاً ومن الواجب أن يعاد النظر فيه».
ودعا إلى “رفع الدعم تدريجياً ريثما تتم معالجة الأزمة الإقتصادية والى حماية الفقراء وذوي الدخل المحدود”.